قبل شهر واحد فقط من الانتخابات فى إسرائيل لعام 2019، يتعاون متعاطو المخدرات مرة أخرى مع شركاء غير متوقعين فى محاولة جريئة لدخول الكنيست، لكن هذه المرة، قد لا تخيب آمالهم الكبيرة، وقد لا يكون الأمر مضحكا على الإطلاق.
ومع عدم تواجد حزب "الورقة الخضراء" فى الانتخابات لأول مرة منذ عشرين عاما، تحول مؤيدو الحزب بأعداد كبيرة إلى حزب "زيهوت" الذى يتزعمه عضو الكنيست السابق فى الليكود واليمينى المتشدد موشيه فيجلين، والذى جعل شرعنة "الماريجوانا" أساسا من أجندته.
ادي ولتشرسكي في إطلاق حملة الانتخابات لحزب “زيهوت” في تل أبيب
وبدعم من الممثل الكوميدى والناشط الداعى لشرعنة الماريجوانا جادى ولتشركي، الذى ينضم الآن إلى فيجلين فى معظم أحداث حزب "زيهوت"، يقدم الحزب خطة واسعة "لإنهاء اضطهاد مستخدمى القنّب" من خلال “تشريع القنب الكامل والمنظم، وفقا للقيود المفروضة على بيع الكحول والقيود القائمة المفروضة فى الأماكن التى يعتبر فيها القنب قانونيا.
العديد من الاستطلاعات بما فى ذلك استطلاع للرأى أجرته صحيفة "التايمز أوف إسرائيل" لم تذكر فى البداية حزب "زيهوت" فى محاولة لتبسيط الاستطلاعات للناخبين الذين يواجهون 46 حزبا فى الوقت الحالي.
لكن الضجة التى تلقاها الحزب فى الآونة الأخيرة، والتى نتجت جزئيا من خلال الدعاية لتشريع الماريجوانا، أجبر كل من المستطلعين والنقاد على الانتباه.
رئيس الحزب فيجلين
ومع تواجد العديد من الأحزاب الحالية حول العتبة الخطرة التى إرتفعت لتصبح بنسبة 3.25%، بدأ "زيهوت" بالخروج من الضباب الانتخابى كمنافس لديه فرصة حقيقية للحصول على مقاعد الكنيست.
وفقا لاستطلاعات الرأى التى نُشرت فى صحيفتى "هآرتس" و"إسرائيل هايوم" فإن "زيهوت" سيدخل الكنيست، واقترب الحزب من العتبة بنسبة 3.1% من الأصوات.
فيجلين، الذى كان سياسيا غير منتميا فى أى بيئة سياسية وناضل من أجل الحصول على القبول لعقود من الزمان، قد ينتهى به المطاف بعد الانتخابات فى الكنيست إذا نجح فى ركوب موجة الدعم الحالية.
وفى حديثه للقناة 12 الإسرائيلية ردا على شعبيته الناشئة، قال فيجلين إن الشرعية الكاملة للماريجوانا ستكون شرطه للدخول فى أى ائتلاف، إما برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو منافسه الرئيسى بينى جانتس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة