استلم نور الدين بدوى الوزير الأول (رئيس الوزراء) الجزائرى اليوم الثلاثاء، مهامه منصبه الجديد، وذلك خلال مراسم تسليم المهام مع سلفه أحمد أويحيى بقصر الحكومة بالجزائر العاصمة.
وأعرب بدوى - فى تصريحات للصحفيين بقصر الحكومة - عن امتنانه وتقديره للرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الثقة الكبيرة التى حظاه بها، متعهدا بالعمل جاهدا لكى يكون فى مستوى هذه الثقة".
ووجه بدوى التحية لرئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، مثمنا كل المجهودات التى بذلها خدمة للجزائر.
من جانبه، أعرب أويحيى، عن شكره وعرفانه للرئيس بوتفليقة على الثقة التى وضعها فيه، مشيدا بـالمساندة القوية من الرئيس بوتفليقة طوال فترة توليه لمنصبه رئيسا للوزراء.
وهنأ أويحيى خلفه نور الدين بدوى على ثقة الرئيس بوتفليقة متمنيا له النجاح فى مهامه، وقال "إن بدوى غنى عن التعريف ولديه مسار طويل، وكان لى شرف التعامل معه طيلة حوالى 20 شهرا يدا بيد".
وكان الرئيس الجزائرى بوتفليقة قد قبل مساء أمس استقالة الحكومة برئاسة أويحيى، وكلف نور الدين بدوى وزير الداخلية والجماعات المحلى التهيئة العمرانية فى الحكومة المستقيلة بتشكيل الحكومة الجديدة.
قال نور الدين بدوي الوزير الأول (رئيس الوزراء) الجزائرى الجديد، إن الوقت والثقة ضروريان لتحقيق كل الطموحات التي عبر عنها الشعب الجزائري بكل فئاته وخاصة الشباب خلال الأيام والأسابيع الماضية.
وأضاف بدوى - فى أول تصريحات للصحفيين عقب استلامه مهام عمله اليوم الثلاثاء، بقصر الحكومة بالجزائر العاصمة - أن بلاده تعيش مرحلة خاصة في تاريخها، وأن الجزائريين ينتظرون تجسيد كل الطموحات التي عبروا عنها خلال الأيام والأسابيع الماضية.
واعتبر أن الوقت الراهن يتطلب الالتفاف حول هذه الطموحات التي توجت بخارطة طريق وإصلاحات عميقة وكبيرة ستعرفها الجزائر الجديدة، قائلا: "تعهدت بالأمس خلال لقائي مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على العمل بجد وإخلاص لمواكبة هذه الإصلاحات والعمل على تجسيدها ميدانيا، وأتعهد أمام الشعب الجزائري على أن أكون في الاستماع إليه وخدمته والتقرب منه، خاصة من خلال النداءات التي استمعنا إليها خلال الأسابيع الماضية".
وأضاف بدوى: "أن الشعب الجزائرى هو قوة اقتراح، وسأعمل بمعية الطاقم الحكومي الذي سيرافقني في هذه المهمة الصعبة على تجسيد كل اقتراحاته ميدانيًا".
