شهدت قرية كوم الحجنة التابعة لمركز بيلا بكفر الشيخ وتوابعها الـ11، تولى أول سيدة منصب عمدة، عقب وفاة زوجها العمدة السابق، بعد أن خاضت منافسة بين 6 من رجال القرية على منصب العمودية، ولاقت قبول أهالى القرية ليكون منزلها على موعد مع تولى سيدة منصب العمدة.
التقى "اليوم السابع" عزة عبد الحميد عبد المحسن، أول سيدة عمدة بقرية كوم الحجنة، والتى قالت إنها فخورة بتوليها عمودية قرية كوم الحجنة بمركز بيلا فى 19 مايو 2016م الماضى، بعد أن تقدم للترشيح على هذا المنصب 6 رجال من أهالى القرية، ونالت رضى الأهالى، وتولت مهام عملها عقب وفاة زوجها الراحل العمدة يوسف النورى بـ3 سنوات، وهى مهندسة زراعية، حاصلة على بكالوريوس الزراعة من جامعة الزقازيق، لديها 4 أبناء نسمة حاصلة على بكالوريوس تجارة، ومها متزوجة، ومحمد حاصل على كلية التجارة، وعبد الحميد بالفرقة الثالثة بكلية الحاسبات والمعلومات.
وأضافت العمدة عزة عبد الحميد، أنه لابد من تغيير الكثير من المفاهيم المغلوطة المنتشرة فى مجتمعنا بالقرى، منها زواج القاصرات أو الزواج العرفى الذى تعانى منه الفتاة وأبناؤها، وهى تعرف حالات بهذا الشكل وتتدخل لمحاولة حل الخلاف بين أسرتى الزوجين.
وأوضحت العمدة عزة، أنه لابد من توعية الأسر بخطورة هذا الزواج، مبدية تعجبها من الأسر التى تصر على زواج نجلتهم القاصر بحجة أن الزواج سترة للبنت، مطالبة الأوقاف والأزهر بعقد محاضرات وندوات بمساجد القرى عن خطورة هذا الزواج.
وأكدت العمدة، على أنه من وجه نظرها ما يحدث بالمدارس من توعية للطالبات بخطورة الزواج المبكر أو زواج القاصرات لا يؤتى بثماره، لأن البنت مجبرة على زواجها وهى قاصر لتحكم أهلها بها، فهى لا تستطيع عصيانهم، وعلى المسئولين توجيه التوعية للأسر وليس للفتيات فقط.
وأشارت عمدة كوم الحجنة، إلى أنه من بين العادات السيئة والتى تحتاج لتعديل وتغيير مفاهيم بالقرى، هى عادة حرمان السيدة من الميراث، بحجة أن ورثها من الأراضى وغيره سيأخذه زوجها ويتحول الميراث من عائلة الزوجة لعائلة الزوج، مما يتعرض آلاف السيدات للظلم، حتى ولو رضى أشقاؤها بالميراث فلا تأخذ إلا القليل.
وتابعت العمدة حديثها: "مفيش وظائف مقصورة على الرجل دون المرأة"، والمقياس الوحيد هو إتقان المرأة أو الرجل للوظيفة، مؤكدة أنها تدير جلسات عرفية وتحكم بين المتنازعين عقب سماعها لكل طرف على حدة، وبعدها تجمع الطرفين وتحكم بينهما بالعدل، مؤكدة أن أغلب الخلافات على الجيرة أو الأراضى، وتعمل جاهدة على حلها من مهدها حتى لا تتفاقم المشكلات حرصاً منها على أهالى قريتها".
وأشارت العمدة عزة، إلى أن منصب العمدة لم يكن بعيدًا عن منزلها، فكانت تشارك زوجها العمدة الرأى، وتحضر الجلسات العرفية، وإنهاء المنازعات والمشاكل بين الأهالى فى القرى التابعة للعمودية مع زوجها.
وأضافت العمدة عزة، أنها تتواصل مع أهالى القرى والتوابع التى تضمها نطاق العمودية الـ11 وهى حلمى حسين، وعزبة عدس، وأجيون القبلية والبحرية، والمحلاوى، وأبو قفطفة، والكراكات، وسحبان، وعزبة بدوى، وعزبة النورى، موضحة أن القرى ما زال الخير بها قائمًا وأن الجلسات العرفية مازالت لها دور كبير فى إنهاء النزاعات والخصومات ورد الحقوق إلى أصحابها.
العمدة تراجع دفتر الحضور والإنصراف للخفر وتتابع حضورهم
العمدة عزة
أول عمدة بكفر الشيخ مع مدير مكتب اليوم السابع بكفر الشيخ
قرية كوم الحجنة وتوابعها
مقر العمودية
منزل العمدة