ربما تسمع عن أن الثقوب السوداء هى واحدة من بين الأشياء المدمرة الأكثر رعبا فى الكون، لكن التقارير الحديثة كشفت أن لها أقارب تسمى "الثقوب البيضاء" والتى تعتبر أقل إخافة بشكل كبير، حيث تحتوى نظرية النسبية العامة لآينشتاين على معادلات تتنبأ بكل من الثقوب السوداء والبيضاء، على الرغم من أن هذه الأخيرة لم تتم ملاحظتها أبداً.
ووفقا لما نشره موقع metro البريطانى، غالبا ما تتشكل الثقوب البيضاء عندما تنهار النجوم، وعلى الرغم من أن إنشاء الثقوب السوداء الهائلة مثل الوحش فى مركز درب التبانة أكثر غموضا، فإن الثقوب البيضاء هى فى الواقع ثقوب سوداء فى الاتجاه المعاكس، حيث أوضح مدخل فى موسوعة ستانفورد للفلسفة أن "الثقب الأبيض ... هو ثقب أسود عكس الوقت".
وحتى الآن فإم فكرة الثقوب البيضاء، موجودة فقط فى مصنفات علماء الفيزياء النظرية، لأننا لم نعثر فى الواقع على واحد وكثير من الخبراء لا يعتقدون أننا سوف نفعل ذلك، لكن ظهر اهتمام بها مؤخرا بفضل العديد من المقالات فى المجلات الأكاديمية، ففى الثمانينات من القرن العشرين، كان من المفترض أن الانفجار الكبير نفسه كان عبارة عن ثقب أبيض ضخم، مما يعنى أن أحد هذه العملاقات الشاحبة كان مسؤولًا عن بدء خلق الكون، حيث اقترح بحث جديد أنها قد تتشكل عندما تتبخر الثقوب السوداء.
وقال عالم الفيزياء كارلو روفيلى الشهر الماضى "أنا أدرس احتمال أن الثقوب السوداء تنهى حياتها بأن تصبح ثقوبا بيضاء، وإذا كان هذا السيناريو صحيحًا، فإن الثقوب السوداء التى نراها فى السماء هى النجوم التى تنهار ثم ترتد، ولكننا نرى ذلك فى حركة بطيئة جدًا"، واقترح أيضًا أن الثقوب قد تكون مصدر إشارات غامضة تسمى "سريعًا" رشقات الراديو "، والتى يعتقد بعض العلماء أنها أنتجت من قبل الحضارات الغريبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة