قال المتحدث الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) أندريا تيننتي، إن أولوية عمل القوات الدولية تتمثل في تقديم الدعم ومساعدة الجيش اللبناني، برا وبحرا، إلى جانب العمل مع المجتمع الدولي لتقديم كل الدعم والإمكانيات اللازمة للقوات المسلحة اللبنانية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية) نقلا عن المتحدث باسم اليونيفيل، تأكيده أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، لم يتطرق في مباحثاته مع المسئولين اللبنانيين بالأمس إلى خفض أنشطة وعمليات القوة البحرية التابعة لليونيفيل، وإنما شدد على أهمية أن تعمل الحكومة اللبنانية على تعزيز القدرات البحرية للبنان.
وكان وكيل الأمم المتحدة لاكروا قد التقى بالأمس بالرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، حيث أكد على أهمية دور القوات الدولية وتعاونها مع الجيش اللبناني، في إطار حفظ السلام على الحدود ومساهمتها في تهدئة الأوضاع جنوبي لبنان.
جدير بالذكر أن قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات تتألف من 40 دولة تقريبا، أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.
كما أوكلت إلى اليونيفيل - في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 - مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول الخط الأزرق بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
وتقوم قوات اليونيفيل أيضا بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أي "أنشطة عدائية".
وتضم قوات اليونيفيل حاليا 10 آلاف و 500 جندي حفظ سلام يقومون بنحو 14 ألف نشاط ميداني شهريا على مدار الساعة في منطقة العمليات، كما يعمل في البعثة أكثر من 800 موظف مدني، وتضم اليونيفيل قوة بحرية تتألف من 6 سفن.