بشعار "السلامة أولاً".. مصر وأوروبا يمنعون عبور "بوينج" فى سماواتهم.. الخسائر تقدر بـ20 مليار دولار فى يوم واحد.. سياسيون يضغطون للمطالبة بجلسة استماع بالكونجرس.. وإثيوبيا تحلل الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة

الأربعاء، 13 مارس 2019 07:30 م
بشعار "السلامة أولاً".. مصر وأوروبا يمنعون عبور "بوينج" فى سماواتهم.. الخسائر تقدر بـ20 مليار دولار فى يوم واحد.. سياسيون يضغطون للمطالبة بجلسة استماع بالكونجرس.. وإثيوبيا تحلل الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة الطائرة المنكوبة
هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حادثتان فى أقل من ستة أشهر كانتا كفيلتان لأن ينتفض العالم معلنًا وقف تعامله مع الشركة الأمريكية "بوينج" لحين التأكد من صلاحية هذه الطائرات مرة أخرى، وبعد الانتهاء من التعديلات التى فرضتها السلطات الأمريكية على الشركة لإيصال الركاب لوجهاتهم آمنين، لتتعرض بوينج إلى خسارة هى الأكبر فى تاريخها، ففى يوم واحد تنهار أسهمها فى البورصة العالمية، وتخسر 20 مليار دولار وفقًا لصحيفة "فايننشال تايمز البريطانية"، بعد حادثة تحطم الطائرة بوينج 737 ماكس، والتى راح ضحيتها 157 شخصا، من 33 جنسية، والتى وقعت بعد خمسة أشهر فقط من سقوط الطائرة الإندونيسية، فى البحر بعد وقت قصير من إقلاعها، مما أدى إلى مقتل 189 شخصًا، لتتشابه النهايات فى نفس الطراز.
 
 
 
وتواجه بوينج وإدارة الطيران الفيدرالية، وفقًا للصحيفة، احتمالية عقد جلسات استماع للكونغرس حول هذه القضية، مع ازدياد عدد السياسيين للمطالبة بالتحرك، بعد أن اتضح أن الطيارين أبلغوا عن مشكلات فى نظام التحكم الآلى فى الطيران ماكس 8، الذى يُعتقد أنه متورط فى تحطم طائرة اندونيسيا أكتوبر الماضى.
 
 
وتعد خسارة بوينج فادحة فى حجم المبيعات والأرباح مع تواجد 350 طائرة من هذا الطراز فى الخدمة منذ 2017، ويوفر 150 ألف وظيفة بالولايات المتحدة الأمريكية.
 
إثيوبية تتحرك امام مكتب الخطوط الجوية الإثيوبية
إثيوبية تتحرك امام مكتب الخطوط الجوية الإثيوبية
 
فيما علقت إدارة الطيران الفيدرالية، فى بيان لها، "نواصل مراجعة جميع البيانات المتاحة والأداء الكلى للسلامة من مشغلى وطيارين طراز بوينج 737 ماكس"، وحتى الآن، لا تظهر مراجعتنا أى مشكلات منتظمة فى الأداء".
 
 
وطلبت إدارة الطيران الفيدرالية، إحدى المنظمين الرئيسيين للنقل الجوى، من المصنّع الأميركى القيام بتعديلات قبل نهاية أبريل فى بعض البرمجيات وفى برنامج التحكم المسمّى "نظام تعزيز خصائص المناورة" (أم سى ايه أس) المصمم من أجل تفادى سقوط الطائرة، وكذلك تحديث الكتيب المخصص لتدريب قادة الطائرات.
 
السلطات الإثيوبية تتحرك نحو موقع الحادث
السلطات الإثيوبية تتحرك نحو موقع الحادث
 
 
وأوضحت الصحيفة، أن عدد من الطيارين الأمريكيين، قدموا شكاوى إلى قاعدة بيانات فيدرالية العام الماضي حول عيوب في نظام التحكم في الطيران الآلى.
 
 
وانتشرت حالة الفزع بين عشرات شركات الطيران حول العالم والتى علقت تشغيل ما يضمه أسطولها من هذا الطراز مثل استراليا، وسنغافورة، والصين، واثيوبيا، واندونسيا، ومنغوليا، وسلطنة عمان، وتركيا والبرازيل، ولم يتوقف الأمر عند الشركات، بل علقت هيئات الطيران المدنى فى جميع إنحاء أوروبا منع عبور الطيارات فى الأجواء الأوروبية، وكذلك هيئة الطيران المدنى المصرية، التى اتخذت قرارًا احترازيًا بمنع عبور وهبوط وإقلاع طائرات بوينج فى الأجواء والمطارات المصرية، وأكدت عدم امتلاكها هذا الطراز من الطائرات، ولا يأتى ضمن خططها المستقبلية لتطوير أسطولها الجوى، ومازال القوس مفتوحا.
 
 
وعلى موقع فرانس 24، أعلنت هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة في بيان لها أنها قررت اتخاذ "إجراء احترازى" يفيد "إيقاف رحلات الركاب من أى مشغل يصل إلى الأجواء البريطانية أو يغادرها أو يحلق فوقها" إذا كانت الطائرة من هذا الطراز، كما أغلقت ألمانيا مجالها الجوى أمام طائرات البوينج 737 ماكس 8، وفقا لما أعلن الثلاثاء وزير النقل أندرياس شوير الذى قال "السلامة قبل كل شىء. وحتى استبعاد كل الشكوك".
 
بقايا الطائرة المنكوبة
بقايا الطائرة المنكوبة
 
كما أعلن طيارو الشركة الأرجنتينية "ايروليناس أرجنتيناس" عبر نقابتهم أنهم يرفضون قيادة هذه الطائرة حتى تلقى "ما يكفي من المعلومات والضمانات".
 
 
وفى موقع التحطم فى إثيوبيا، انضمّ فريق تقنى من بوينج، ومحققون من سلطات الطيران المدني الأميركى إلى محققي الوكالة الإثيوبية للطيران المدنى، للتحقيق فى الواقعة، فيما قررت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية إرسال الصندوق الأسود الخاص بالطائرة المنكوبة إلى خارج البلاد لتحليل بياناته.
 
سيارات الإسعاف والشرطة تنتشر بموقع الحادث
سيارات الإسعاف والشرطة تنتشر بموقع الحادث
ونقلت شبكة "أيه بى سى" الأمريكية اليوم الأربعاء، عن المتحدث باسم الشركة قوله، إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن الجهة التى سيتم إرسال الصندوق الأسود إليها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة