توجد بمحلات الأنتيكات العديد من الأشياء القديمة مثل التليفونات التى تعود لفترة الخمسينيات والشمعدان الفضى المتأكل بسبب عوامل الجو، وجهاز الجرامافون بأسطوانته القديمة، وغيرها من الأشياء المعتاد رؤيتها فى هذه المحلات، ولكن الذى قد يلفت نظرك هو مجموعة من البيض مختلفة الألوان والتى تباع بجوار هذه الأنتيكات والتحف الفنية.
وربما طبق البيض، يجعلك تتسأل عن أغراض شرائها وهل لها زبون فعلاً، ولكن الذى لا يخطر على بالك هو إن لها قصة تاريخية لا يعلمها سوى الباعة.
وقال أحمد حسين، أحد بائعى الأنتيكات، إن البيض الملون يباع كديكور للمنازل، ولكن يثير استغراب الكثير من الزبائن وخاصة السائحين، الذين دائمًا ما يتسألون عن الغرض من هذا البيض، وأوضح لهم قصتها وهى إنها ترمز للمثل الشعبى القديم وهو "يلعب بالبيضة والحجر".
وأوضح أحمد أن قصة المثل الشعبى تعود للعصر الفرعونى، حيث يحكى إنه كانت توجد مسابقة للشباب لإلقاء البيض والتى لاتكسر بيضته يكون الفائز، وكان يوجد فرعونى ماكر، ينحت حجر أبيض على شكل بيض ويقذفه ولايكسر ولذلك كان يفوز بالمسابقة ويحصل على الذهب ومن هنا كانت قصة مثل الشعبى "بيلعب بالبيضة والحجر" كما سمعها من جدوده والباعة.
وأشار إلى إن البيضة تصنع فى مصر من الجرانيت، وسعرها 15 جنيهًا، وعليها إقبال من الزبائن خاصة من السياح.