عبر الكاتب أحمد عبد اللطيف، عن سعادته، بترجمة رواية "حصن التراب"، إلى اللغة الإسبانية، وصدورها عن دار نشر إسبانية، وذلك لعدة أسباب.
وقال أحمد عبد اللطيف، إن صدور الترجمة الإسبانية، لرواية "حصن التراب" هو نبأ سعيد، على كل المستويات، وذلك لأن هذه الرواية هى ضد "الرواية الإسبانية"، كما أنها ضد "الرواية العربية" لأحداث الموريسكيين وتاريخهم، فبعدما انتهيت من كتابتها انتبهت إلى أنها رواية تعادى الجميع من أجل الانتصار والتعاطف مع ما هو إنسانى فى شكله النقى، وهذا ما كنت أطمح إليه.
وأضاف أحمد عبد اللطيف، ولهذا فإن نبأ ترجمة رواية "حصن التراب"، وتحمس دار نشر إسبانية ومترجمة إسبانية لنقلها إلى لغتهم، بكل ما فيها من نقد للتاريخ الإسبانى / العربى، خبر سعيد على كل المستويات.
ووجه أحمد عبد اللطيف الشكر إلى المترجمة كوبادونجا باراتيتش، ودار نشر Relee- Red libre ediciones لاهتمامها بالأدب العربى، وللمؤرخ والفيلسوف والناقد الإسبانى إجناثيو دى ليانيو، الذى قام بتقديم الترجمة الإسبانية للرواية، كما وجه الشكر إلى الدكتورة فاطمة البودى، ودار العين للنشر، التى قامت بنشر رواية "حصن التراب" فى طبعتها الأولى.
يشار إلى أن رواية "حصن التراب" وصلت إلى القائمة الطويلة، فى الجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر، عام 2018، وقالت لجنة التحكيم عن هذه الرواية:
تتناول رواية "حصن التراب" - وهى قرية إسبانية قريبة من غرناطة - مرحلة حرجة فى التاريخ العربى والغربي: مرحلة سقوط الحضارة الإسلامية فى الأندلس وما تبعها من نصب محاكم التفتيش وتعذيب المسلمين وتنصيرهم. ومن خلال عائلة محمد دى مولينا، يحيك المؤلف رواية أجيال تمتد على مدار ثلاثة قرون. تنطلق من قبل سقوط غرناطة عام 1492 وتنتهى بأزمة أفراد العائلة الذين وصلوا تطوان بعد التهجير وتجسدت أزمة الهوية: إذ طردوا من إسبانيا لأنهم مسلمون عرب واضطهدوا فى تطوان لأنهم مسيحيون إسبان.
ورغم أن المؤلف غاص فى فترة زمنية بعيدة فى التاريخ العربى، إلا أنه لا يمكن قراءتها بمعزل عن الواقع العربى الراهن خاصة بعد ثورات الربيع العربى وما آلت إليه الأحوال من حروب طائفية واضطهاد لفئات دينية ليس لها ذنب، مثل الموريسكيين تمامًا.
وأحمد عبد اللطيف، روائى ومترجم وصحفى وباحث مصرى من مواليد 1978. يقيم حاليًا بمدريد. وحصل على الليسانس فى اللغة الإسبانية وآدابها، وعلى الماجستير فى الدراسات العربية بجامعة أوتونوما دى مدريد، ويدرس للدكتوراه فى الأدب العربى الحديث بجامعة غرناطة.
صدر للكاتب أحمد عبد اللطيف أربع روايات: "صانع المفاتيح" (2010)، "عالم المندل" (2012)، "كتاب النحات" (2013)، "إلياس" (2014) و"حصن التراب" (2017). فازت روايته الأولى بجائزة الدولة التشجيعية بمصر عام 2011، وفازت روايته الثالثة "كتاب النحات" بالمركز الأول فى جائزة ساويرس الثقافية دورة 2015.