أظهرت الولايات المتحدة الأمريكية، العين الحمراء خلال رحلة بحثها عن وريث الخراب والدمار المطلوب أمريكياً حمزة نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، والذي رصدت له واشنطن مكافأة ضخمة لمن يدلي بمعلومات حول مكان إختباءه عبر برنامج " المكافآت من أجل العدالة "، والقبض عليه، جاء ذلك بالتزامن مع الإجراء الذي إتخذتة المملكة العربية السعودية ضد حمزة أسامة بن لادن القيادي في تنظيم القاعدة وجردته من جنسيتها.
الأمر الذي أثار التساؤلات حول الملاذ الأمن الذي يكون قد لجأ إلية نجل بن لادن وينعم فية حالياً بالأمن والإستقرار ، هذا التساؤل الذي فتح من جديد أيضاً ملف أماكن إيواء ورعاية الإرهاب بالعالم ، خاصة التي تقع من حيث موقعها الجغرافي بالقرب من مسرح العمليات الإرهابية التي يشرف عليها حمزة أسامة بن لادن بدول سوريا والعراق وأفغانستان .
ومن المعروف أن مناطق تمركز رعاية الإرهاب بالمنطقة تنحصر في تركيا وقطر وبعص الجيوب بسوريا والعراق، ومع هذا فدولتي تركيا وقطر تحديداً يتميزان بوجود غطاء سياسي وحكومة داعمة للإرهاب وأموال تنفق علي الدعم اللوجيستي وتوفير الملاز الذي يسهل معه التخطيط لعمليات إرهابية دون ملاحقة دولية ومتابعة تنفيذها مع العناصر المكلفين بها بحريه تامه.
وقطر تحديداً من أولي الدولي التي قد يلجأ إليها حمزة بن لادن حسبما أشارت التقارير السياسية وأراء المحللين الدوليين ، وذلك لوجود إرتباط تاريخي بين نظام الحكم في قطر وتنظيم القاعدة ، والتي أيدتها مذكرات أسامة بن لادن المدونة بخط يدة "أبوت أباد" والتي ظهرت بعد مصادرتها بمعرفة القوات الأميركية عقب إقتحام مخبأة في باكستان في العملية الشهيرة التي أسفرت عن مقتله .
وأفصح بن لادن فى المذكرات عن رغبته في نقل نجله حمزة إلى قطر لدراسة العلوم الشرعية ، وأظهرت أيضاً تلك الوثائق علاقة القاعدة الوطيدة بتنظيم الحمدين في قطر ، حتي أن اسامه بن لادن طلب من زوجتة وأبناءه مغادرة إيران والتوجة إلي قطر حتي يصبحوا بعيدين عن الملاحقات .
كل ذلك فضلاً عن مبادرة الدوحة بإفتتاح مكتب تمثيل دبلوماسي لحركة طالبان الإرهابية ، فقطر الدولة الوحيدة التي أعترفت بتلك الحركة وسهلت نشاطها تحت مرئي ومسمع من الإدارة الأمريكية التي تشير بأصابع الإتهام حالياً بتواجد بن لادن بأحد مخابئها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة