قال المؤرخ الكبير عاصم الدسوقى، الكاتب عندما يخضع فى كتاباته العلمية للسياسة أو الدين يخرج عن الموضوعية، مثله مثل الكاتب الذى ينتقى من أحداث تاريخية ما يتناسب مع أفكاره يتحول لكاتب دراما.
وأضاف "الدسوقى" خلال كلمته بحقل توقيع كتاب "ثورة ١٩١٩ وهولاء" للكاتب الصحفى خالد ناحج، رئيس تحرير إصدارات الهلال، أن الشعب المصرى ينفرض عن كونه من الشعوب، بأنه شعب ثائر وعلى مدار تاريخه منذ الفراعنة هناك عشرات الثورات التاريخية.
وتابع المؤرخ عاصم الديوقى، أن أهداف ثورة ١٩١٩ لم تحقق، ولذلك الشعب كان ثائر والقيادة غير ثورية، فى إشارة إلى الزعيم سعد زغلول ورفاقه، مشيرا إلى أن الثورة حدث فيها أحداث تخريب ليست من أعمال الثوار ولكن من بعض الفئات والاحتجاجات الفئوية من الفلاحين على سبيل المثال، وهو كان يرفضه الزعيم سعد زغلول، مشددا أنه ليس هناك ثورة سلمية.
ولفت إلى ان عبد العزيز فهمى، طالب من الطلبة المتظاهرون بالعودة إلى دورسهم، أى أنهم كانوا منفصلين عن الحماسة الجماهيرية، موضحا أن سعد زغلول فى حديثه مع المندوب السامى للتفاوض حول حضور مؤتمر باريس، وسأله حول اذا خرجت انجلترا وجاءت دولة أخرى واحتلته، قال له اذا تعود بريطانيا، كما أن البلاد لم تحصل على الحماية إلا عام ١٩٣٦.
وكشف الدسوقى، أن فكرة الوفد بالأساس ليست فكرة سعد زغلول، وإنما كانت فكرة عمر طوسون باشا حفيد الوالى سعيد، والذى استلهمها من بنود الرئيس الأمريكى ويلسون الأربعة عشر حول السلام، والذى قابل بعد ذلك سعد زغلول عن طريق محمد سعيد باشا رئيس الحكومة آنذاك، وبعدما انسحب طوسون اصبح الأمر برمته مع سعد زغلول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة