قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى قد فقدت السيطرة على البريكست، وأصبح أى شىء ممكنا الآن، وذلك بعدما رفض البرلمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق.
وأشارت الشبكة إلى أن شعار السياسيين الذين أرادوا انفصال بريطانيا عن الكتلة الأوروبية كان دائما "استعادة السيطرة". ومع إعداد البرلمان نفسه لليلة ثالثة من الدراما، أصبح السؤال الآن من لديه بالفعل سيطرة على البريكست والإجابة: ليس تيريزا ماى، فقد خسرت أمس، الأربعاء، المزيد من الأصوات، مع رفض أعضاء من حكومتها دعم قرارها بإبقاء خيار الخروج بدون اتفاق مطروحا على الطاولة.
ومن المقرر أن يصوت البرلمان اليوم على ما إذا كان سيؤجل خروج بريطانيا بعد الموعد المقرر فى 29 مارس، ويرى كثيرون أن التأجيل فرصة للدفع صوب بريكست سلس، يبقى بريطانيا على صلة قوية بالاتحاد الأوروبى.
ويقترح المشرعون فى التصويت الذى تقدمت به الحكومة تأجيل خروج بريطانيا لفترة قصيرة حتى نهاية يونيو على أبعد تقدير. إلا أن هذا الأمر مثير للجدل لسببين: الأول أن الكثير من أعضاء البرلمان المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى لا يريدون أى تأخير يتجاوز التاريخ الأصلى (29 مارس)، ويفضلون أن تغادر بريطانيا بدون اتفاق. والثانى أن أعضاء البرلمان الذين يتعاطفون مع البريكست الناعم أو البقاء فى الاتخاد الأوروبى ليسوا راضين أن يكون التأجيل مشروط بتصويت مجلس العموم على اتفاق ماى للبريكست.
ولم يكن هذا الشرط ما تعهدت به ماى قبل أسبوعين عندما وافقت على احتمال تأجيل البريكست، وهو ما أثار غضب معارضيها.
ومن وجهة نظر ماى، فإن الخيارات تنفذ منها للسيطرة على البريكست، وتحاول جعل النواب يصوتون على خطتها للمرة الثالثة خلال الأسبوع المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة