حذر المجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة من ظاهرة التحريض ضد المسلمين فى حمّى المنافسات الانتخابية، عبر حملات ومواقف وتصريحات تثير الأحقاد وتفتقر إلى المسئولية.
وأصدر المجلس بيانا صحفيا أدان فيه العمل الإرهابى الذى استهدف مسجدى نيوزيلندا، وخلّف عددا من الشهداء والمصابين.
ونبه المجلس إلى الالتزامات المُلقاة على عاتق المسئولين والقيادات السياسية فى الدول الأوروبية، فى التصدِّى لهذه الظاهرة، واحترام التنوّع الدينى والثقافى، وتشجيع ثقافة الوفاق. وعلى الأطراف المجتمعية تعزيز التضامن والتفاهم المتبادل، لصيانة القيم الإنسانية والمبادئ الدستورية، بما يتطلبه ذلك من شجاعة فى مواجهة التحريض الذى يشقّ صفوف المجتمعات لأهداف رخيصة. ويرى المجلس أنّ الاهتمام المتزايد الذى يبديه مسلمو أوروبا بالمشاركة المجتمعية والسياسية، واستيفاء واجبات المواطنة وحقوقها، هو الرد الأمثل على الأصوات التى تحرِّض ضدهم أو تسعى لعزلهم عن مجتمعاتهم.
وقال المجلس: كم تألم العالم بأسره لما جرى من هجوم إرهابى فى مسجدى نيوزيلندا اليوم الجمعة، وأسفر عن قتل للمسلمين العزل الأبرياء، ويتقدم المجلس الإسلامى العالمى للدعوة والاغاثة بخالص العزاء لأسر الضحايا، وللمسلمين فى نيوزيلندا وللجالية المسلمة فى أوروبا ولدولة نيوزيلندا حكومة وشعبا، ويؤكد تضامنه مع كل عمل من شأنه نبذ العنف والتطرف بكل أشكاله .
وقال المجلس: من موقع المسئولية والمتابعة ندعو إلى التحرك السريع من قبل المنظمات الدولية والإسلامية والاتحاد الأوروبى لتدارك الخطر، والسعى لاحتواء الأزمة وتحجيمها – الأمر الذى يدعو قادة الأمة - علماء وحكماء إلى استجماع الإرادة الواحدة والتحرك الفورى السريع لاحتواء الأزمة، قبل استفحالها، وامتداد سعيرها الذى لن يسلم منه أحد، ولن ينجو منه إنسان .
وأهاب المجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة، بحكومة نيوزيلندا، المبادرة السريعة لملاحقة المتورطين فى الحادث وتقديمهم للعدالة، واتخاذ الخطوات العملية للتعبيرعن ذلك، محذرا من ظاهرة التحريض ضد المسلمين فى حمّى المنافسات الانتخابية، عبر حملات ومواقف وتصريحات تثير الأحقاد وتفتقر إلى المسئولية. وينبه المجلس إلى الالتزامات المُلقاة على عاتق المسئولين والقيادات السياسية فى الدول الأوروبية، فى التصدِّى لهذه الظاهرة، واحترام التنوّع الدينى والثقافى، وتشجيع ثقافة الوفاق. وعلى الأطراف المجتمعية تعزيز التضامن والتفاهم المتبادل، لصيانة القيم الإنسانية والمبادئ الدستورية، بما يتطلبه ذلك من شجاعة فى مواجهة التحريض الذى يشقّ صفوف المجتمعات لأهداف رخيصة.
ويرى المجلس أنّ الاهتمام المتزايد الذى يبديه مسلمو أوروبا بالمشاركة المجتمعية والسياسية، واستيفاء واجبات المواطنة وحقوقها، هو الرد الأمثل على الأصوات التى تحرِّض ضدهم أو تسعى لعزلهم عن مجتمعاتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة