ألقى الشيخ محمد زكى، أمين عام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف سابقًا، خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، ودار موضوعها حول "حرمة الدماء".
وأكد خطيب الأزهر أن الهجوم الإرهابى الذى وقع صباح اليوم على المصلين الأبرياء ببلدة "كرايست تشيرش"، فى نيوزيلندا، هو عدوان آثم تستنكره كافة الأديان والأعراف والتقاليد، ويرفضه كل العقلاء، كما أنه عدوان على حرمات الله تعالى.
وأوضح الشيخ زكى أن الأديان السماوية جميعها تدعو إلى التسامح والإحسان مع المخالفين فى الدين والعقيدة، كما أنها ضمنت السلامة وحرية ممارسة الشعائر الدينية دون ترهيب أو تخويف، لأن الناس كلهم عيال الله.
وذكر فضيلته أن الأزهر الشريف بشيخه وعلماءه وجميع مؤسساته يدينون بأشد العبارات ذلك الاعتداء الغاشم الذى وقع على مصلين مسالمين، فى أحد بيوت الله، مؤكدا أن ذلك الحادث هو نتاج لخطاب الكراهية والإسلاموفوبيا الذى انتشر على نطاق واسع فى الغرب، مطالبا كافة المهتمين والمسؤولين بضرورة تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر.
واعتبر خطيب الجامع الأزهر أنه من الواجب على جميع العقلاء بالعالم أن يقفوا بقوة أمام هذا الإرهاب الذى لا ينتمى لدين ولا لمعتقد، ولا هدف له ولا سبب سوى أن تشيع البغضاء والكراهية بين أبناء البشرية، وهو ما يعد خطرا يهدد الإنسانية وأمنها وسلامتها.
وبعد انتهاء الخطبة، أدى المصلون بالجامع الأزهر صلاة الغائب على أرواح شهداء وضحايا الهجوم المؤلم، داعين المولى عز وجل أن يرحمهم ويتغمدهم بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.