قبل أسابيع قليلة من إجراء الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المزمع إجرائها فى 9 إبريل المقبل، والتى يتمخض عنها الحزب الذى سيُكلف بتشكيل الحكومة الجديدة ، تشير استطلاعات الرأى إلى تحقيق حزب "كحول لفن" الذى تم تشكيله من قبل مجموعة من جنرالات سابقين ، مفاجئة من العيار الثقيل تتمثل فى الفوز على حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو القابع فى حكم إسرائيل منذ عقد كامل من الزمان.
استطلاع الرأى
وأجرت الإذاعة العامة الإسرائيلية استطلاعاً للرأي أسفرت نتائجه عن فوز حزب "كحول لفن" الذى يتزعمه رئيس الأركان الأسبق بانى جنتس بـ 31 مقعداً مقابل 28 فقط لحزب الليكود المسيطر على الحكومات منذ عام 2009 .
ويتشكل حزب"كحول لفن" من العشرات من العسكريين السابقين من بينهم اللواء جابى اشكنازى وموشية يعلون وغيرهم من قادة الجيش الاسرائيليين السابقين.
كحول لفن
وفى أعقاب الاستطلاع ، حاول نتنياهو جذب أصوات الناخبين الإسرائيليين من خلال اختلاق معركة كلامية مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ، حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء وصف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالديكتاتور، رداً على وصف "أردوغان" لإسرائيل بالدولة العنصرية .
وقال نتنياهو على صفحته الرسمية على الفيس بوك باللغة الانجليزية، :"الديكتاتور التركى أردوغان يهاجم دولة إسرائيل وديمقراطيتها فى وقت تمتلء فيه السجون التركية بالصحفيين و القضاة عن بكرة أبيها ..ساخرا، يالها من دعابة يا ديكتاتور!.
وزعم نتنياهو أنه ليس فى إسرائيل مواطنين درجة ثانية، لكونها دولة ديمقراطية ، مدعياً أن الاثنين مليون عربى فى إسرائيل يتمتعون بالحرية مثلهم مثل اليهود ، وعندما توصف إسرائيل بالدولة اليهودية فهو تعبير عن واقع بحكم كونها الدولة اليهودية الوحيدة بالعالم .
من جانبه ، أعلن مركز الإحصاء الإسرائيلي أن عدد الإسرائيليين الذين لهم حق الإدلاء بصناديق الاقتراع بلغ عددهم 5 مليون و300 ألف إسرائيلى .
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن عدد المصوتين زاد عن الانتخابات التي أجريت فى عام 2015 بنسبة 8% أى ما يقدر عدده بـ 434 ألف إسرائيلى .
وعولت الصحيفة على عدة أسباب حول زيادة المصوتين فى هذه الانتخابات التى سيتمخض عنها الحكومة رقم 22 فى تاريخ إسرائيل ـ حيث ارتفعت نسبة الشباب الذين بلغوا 18 عاماً ويحق لهم التصويت وزيادة الهجرة من دول أوربا إلى إسرائيل ، ولفت الصحيفة إلى أن الغالبية العظمى من لهم حق التصويت من اليهود بنسبة 79 % مقابل 16 % فقط من عرب إسرائيل .
