وسط ضجيج الشوارع فى المرج بالقاهرة، لم يدرِ الأهالى أن إحدى الشقق الهادئة داخل عقار، كانت تنفذ بداخلها العديد من الجرائم، ما بين قتل الأطفال، الواحد تلو الآخر، وتوثيق الجرائم بالصوت والصورة، وما بين تعذيب زوجة على يد ضرتها وزوجها، وإجبارها على التسول بعدما تسببوا لها فى عاهة، فضلاً عن إجبار الزوج لزوجته الجديدة بممارسة العلاقة الشرعية معه فى نهار شهر رمضان.
هذه الشقة المليئة باللعنات، كانت شاهدة على صرخات الأطفال الأبرياء فى لحظات الموت، وسلخانات التعذيب للأم على يد زوجها وضرتها، فى مسلسل تعذيبى استمر أكثر من 18 شهرا، حتى كشف الجيران الجريمة.
المشهد الأول.. شاب يتزوج مسنة للإنفاق عليه.. شاب نحيل الجسد، كسول بطبعه، لا يهوى العمل، يجنح للراحة ويعتمد على الآخرين، بحث عن سيدة ثرية للزواج منها، حتى وإن فاق عمرها سنه مرتين، فنسج «أحمد» الشاب الصغير خيوطه حول سيدة تزيد عنه فى العمر بـ 34 سنة، واتفق الاثنان على الزواج، بعدما وجد من عروسته المسنة امرأة تنفق من مالها عليه، تشترى «خاطره» وتلبى كافة احتياجاته.
المشهد الثانى.. الشاب يتمرد على المسنة ويبحث عن الأطفال.. مرت سنوات على زواج الشاب من السيدة المسنة، لكنه لم يجد «الحب» و«الولد»، فبدأ يبحث فى السر عنهما، حتى تعرف على «إيمان» فى نفس عمره، ونشأت بينهما قصة حب، دون معرفتها بارتباطه بالسيدة المسنة، واتفق الاثنان على الزواج، لكن أسرتها رفضت هذا الشاب الذى يبدو عليه أنه مستهتر، لكنها تحدت بحبها كل شىء، لتكون النهاية لدى المأذون، ولم تدرِ أنها ستدفع ثمن عندها لأسرتها كثيراً، وأنها ستندم فى وقت لا يفيد فيه الندم.
المشهد الثالث.. صدمة العروسة وقسوة الضرة.. أحلام العروسة فى «عش الزوجية» السعيد، وقصص الحب الوردية تحولت لكابوس، عندما اكشتفت أن عريسها متزوج من سيدة أكبر من والدته، ولم يكتفِ بذلك، وإنما أجبرها بالعيش معها فى شقة واحدة، ليبدأ صراع الضرتين، تنتصر هذه تارة والأخرى تارة أخرى.
المشهد الرابع.. أطفال صغار يواجهون الموت.. أنجبت الزوجة الثانية 3 أطفال من زوجها، وعوضته عما فقده مع ضرتها العقيم، لكن الأخيرة لم تقبل هذا الأمر، فشككته فى نسبهم، ليقرر الزوج التخلص منهم، حيث أجبر الأم أن تقتلهم بنفسها، فوضعت مواد كاوية فى المياه وتخلصت من الطفلتين «ملك وجنا» بينما تخلصت من الثالث فور ولادته.
المشهد الخامس.. ضرة بقناع شيطان.. طلبت الضرة من زوجها تصوير زوجته الثانية بالفيديو أثناء تخلصها من أطفالها، حتى لا تستطيع الإبلاغ عنه، ثم تخلص من جثثهم فى منطقة الرشاح بالمرج، وبدأت تتفنن فى تعذيب الزوجة الثانية، مستغلة صمت الزوج وسلبيته الذى يعتمد على أموالها بشكل كبير.
المشهد السادس.. سلخانة تعذيب داخل الشقة.. تفنن الزوج وزوجته الأولى فى تعذيب الزوجة الثانية، فلم يتركا مكانا فى جسدها إلا وطاله التعذيب، حتى بدأت الزوجة تتمنى الموت، وسط حالة من الندم على ما اقترفت يدها فى حق أطفالها، حتى أصابها الزوج بالعمى بعدما ضربها بآلة حادة فى عينها وسكب عليها مادة كاوية.
المشهد السابع.. شقة مغلقة بمفاتيح وأقفال تثير فضول الجيران.. فى شقة بالطابق الثالث، كان يقطن المتهم وزوجتيه، حيث دأب على وضع أقفال على باب الشقة، وعدم الحديث مع أحد من الجيران، الذين حاولوا إشباع فضولهم بمعرفة قصة هذا الشخص المتزوج من سيدتين لا أحد يعرفهما إطلاقاً بالعقار.
المشهد الثامن.. الجيران يكتشفوا الكارثة.. بدأ فضول زوجة صاحب العقار يجعلها تبحث عن سر هذه الشقة الغامضة، وسط مطالب للمستأجر بترك الشقة، حتى التقت ذات مرة الزوجة الثانية التى كانت تجلس على «السلم» تبكى، وسردت لها كافة التفاصيل، وتزامن ذلك مع حديث ذات المرأة لإمام مسجد بالمنطقة، حيث أبلغوا الشرطة.
المشهد التاسع.. الشرطة تضبط جميع المتهمين وتنتصر لدماء الأطفال.. دقائق معدودات، بعد تحرير البلاغ، حيث تحرك رجال الشرطة عقب تقنين الإجراءات، وضبطوا جميع المتهمين، وتخفظوا على «فلاشة» عليها مقاطع الفيديو التى صورها الزوج لزوجته أثناء ارتكابها الجريمة.
المشهد العاشر.. دموع الندم من الأم القاتلة.. انهارت الأم واعترفت بتفاصيل جريمتها كاملة، فاعترفت الأم بحبها لزوجها، وأنها هربت من منزل أسرتها وتزوجته، وأنجبت منه طفلتيها ملك وجنا، لكنها كانت تعانى من دسائس ضرتها ومكيدتها لها وتحريض زوجها عليها، حيث تقيم الزوجتان فى شقة واحدة، هى فى غرفة مع طفلتيها، وضرتها فى غرفة أخرى، واستمر تنكيل زوجها بها وتعذيبها حتى أجبرها هو وضرتها على قتل طفلتيها أثناء حملها طفلها محمد الذى نال نفس المصير بعد ولادته، مستطردة: «حبى لأحمد خلانى أتنازل عن أطفالى وندمانة على كل حاجة».
وأضافت المتهمة «إيمان»، أن زوجها وضرتها بعد أن تخلصا من جثث أطفالها، قاما بتعذيبها وحبسها داخل الشقة، واستمرا فى تعذيبها بمادة كيماوية فى عينيها حتى فقدت بصرها وأصيبت بالعمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة