استهل منير فخرى عبد النور، وزير السياحة الأسبق، كلمته فى مؤتمر "ثورة 1919 بعد مائة عام" المنعق حاليا فى المجلس الأعلى للثقافة بالترحيب بالسادة الحضور والباحثين المشاركين فى المؤتمر .
وبدأ "عبد النور "حديثه عن ثورة 1919 بأنها ملحمة قادها زعيم آمن بقدرة الشعب المصرى على تحقيق المعجزات، ففجر طاقاته لتقوم ثورة وتعود البلاد إلى حريتها، فثورة 1919 صحوة شعبية قام بها الشعب وانتفض حيث توقفت حركة السكك الحديد وكافة المصالح الحكومية ليخرج جميع فئاتها كبيرا وصغيرا لعرض القضية المصرية رافضين المستعمر، مما أدى إلى نفيهم ومعاملتهم أدنى مما يستحق.
وتابع منير فخرى عبد النور، أن تلك الثورة الشعبية رفع فيها شعار الدين لله والوطن للجميع، حيث خطب القساوسة من على منابر الأزهر وخطب الشيوخ فى الكنائس وتوحد الشعب فى مواجهة الطغيان والاستعمار، فبعد أن كانت مصر دولة خلافة أصبحت أمه حرة مستقرة ذات سيادة لها دستور يؤكد أن السيادة للشعب وأن الشعب هو مصدر السلطات، وأن جميع المصريين سواسية أمام القانون دون أى تفرقة.
وأكد "فخرى عبد النور" على مشاركة هدى شعراوى التى بمشاركتها هى وجماعتها فى الثورة أدت إلى مشاركة عدد هائل من نساء الشعب المصرى، وأدت فيما بعد إلى وضع قوانين لتحرير المرأة المصرية مما كانت فيه، كما نهضت إبداعات الفنانين المصريين بمختلف فنونهم فقام الفنان محمود مختار بنحت تمثال نهضة مصر وقام سيد درويش بتلحين الكثير من الأعمال الغنائية، وتواصلت إداعات الفنانين المصريين ونبغ كتاب من العمالة شكلت الثورة عقولهم منهم طه حسين وتوفيق الحكيم ولويس عوض ونجيب محفوظ .. إلخ، وكتب أحمد شوقى وحافظ إبراهيم، وعزيز أباظة الشعر، حول تحرر الشعب المصرى وبدا وكأنه تملك زمام الأمور وأصبح للشعب موقفا يعبر عنه أمام العالم أجمع، حيث لم يقتصر الشأن السياسى على فئة المثقفين فأصبح هدف التحرير من الاستعمار غاية عظمى لكن المصريين سواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة