تمكنت مجموعة من العلماء من تطوير نظام جديد يعمل بالطاقة الشمسية يمكنه امتصاص الرطوبة من الهواء ويحولها إلى مياه نظيفة صالحة للاستعمال، حيث يمكن استخدام هذه التقنية، التى تم وصفها فى مجلة Advanced Materials، فى حالات الكوارث أو أزمات المياه أو المناطق المنكوبة بالفقر والبلدان النامية.
ووفقا لما نشره موقع gadgetsnow الهندى فإن هذه التقنية تعتمد على هيدروجيل، مواد هجينة من البوليمر الجلدى مصممة لتكون "إسفنجات فائقة" يمكنها الاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء، وقد استخدم الباحثين بقيادة "جويوا يو" من جامعة تكساس فى أوستن بالولايات المتحدة "الهلاميات المائية" التى تمتص الماء بدرجة عالية ويمكنها إطلاق الماء عند التسخين.
وقال الباحثون إن هذا المزيج الفريد نجح فى ظروف الطقس الرطب والجاف، وهو أمر ضرورى لتمكين إنتاج مياه شرب نظيفة وآمنة من الجو، ومع وجود ما يقرب من 50000 كيلومتر مكعب من المياه الموجودة فى الغلاف الجوى، يمكن لهذا النظام الجديد الاستفادة من هذه الاحتياطيات وربما يؤدى إلى أنظمة الترشيح الصغيرة وغير المكلفة والمحمولة.
وقال فاى تشاو، الباحث بعد الدكتوراه فى فريق يو: "لقد طورنا نظامًا سلبيًا تمامًا حيث كل ما عليك فعله هو ترك الهيدروجيل فى الخارج وسيجمع المياه"، وقال تشاو فى بيان "المياه التى تم جمعها ستبقى مخزنة فى هيدروجيل حتى تعرضها لأشعة الشمس، وبعد حوالى خمس دقائق تحت أشعة الشمس الطبيعية تنطلق المياه، فيما تعتمد هذه التقنية على إنجاز عام 2018 الذى حققه الباحثون حيث طوروا ابتكارًا لتنقية المياه يعمل بالطاقة الشمسية باستخدام مركب "هيدروجيلس" ينظف المياه من أى مصدر باستخدام الطاقة الشمسية فقط.
وقال الباحثون إن التكنولوجيا لا تتطلب سوى الطاقة الشمسية، وهى مدمجة ويمكنها أن تنتج ما يكفى من المياه لتلبية الاحتياجات اليومية للأسرة العادية، وقال الباحثون إن اختبارات النموذج الأولى أظهرت أن إنتاج المياه اليومى يصل إلى 50 لترا لكل كيلوجرام من الهيدروجيل.
