بعد أن تمت "فركشة" زيجات عديدة بسبب عدم مقدرة أصحابها إقامة حفل زفاف أو تجهيز منزلهم قررت "هايدى كسابى" مهندسة معمارية وتعمل بمجال تنظيم الأفراح منذ عام مضى إطلاق حملتها الخيرية التى حملت اسم "فرحنى شكرا" بهدف تخفيض التكاليف اللازمة لإقامة حفل الزفاف على غير القادرين وشملت أيضا تجهيز "عش الزوجية" بأسعار منخفضة، لتبدأ بهذا سلسلة من الأعمال الخيرية والتطوعية تسعى خلالها لرسم البسمة على الوجوه والأخذ بيد الآخرين.
"شعارنا هو احنا السند وهدفنا حقيقى إننا نكون سند من بعد ربنا للناس كلها ومانخليش فيه بينا حد محتاج حاجة مادام فى أيدينا إننا نساعده"، بتلك الكلمات أعربت هايدى صحابة الـ 27 عاما لـ"ليوم السابع" عن هدف حملتها واستطردت قائلة: من بعد السعادة اللى قدرنا ندخلها فى قلوب العرسان لقينا إن فيه خير أكتر ممكن نعمله زى مثلا توفير فرص عمل للشباب ولجميع الفئات فيوميا بننزل فرص متاحة وكيفية التقديم عليها بجانب المشاركة فى أكثر من ملتقى توظيف آخرهم وفرنا من خلاله 600 فرصة عمل.
وطبقا للمثل الدارج الذى يقول "بدلا من أن تعطى الفقير سمكة قدم له صنارة للصيد" شرعت هايدى وفريقها التطوعى فى تدشين مبادرة "اتعلم" والتى تطرح العديد من الدورات التدريبية وورش العمل بتكلفة شبه مجانية قائلة: "فيه كتير مننا عاوز يتعلم مهارة جديدة أو ياخد كورس لكن بيمنعه غلاء سعر الكورس دا عشان كدا بدأنا نوفر كورسات ودورات تدريبية بتكلفة رمزية، فمثلا بنحضر حاليا لكورس الخياطة لتعليم السيدات، وكمان بنوفرلهم مكنة خياطة بالتقسيط بعد انتهاء الكورس".
لم يقف بهم حد العطاء عند هذا فحسب بل قدموا الدعم للمرضى المغتربين من خلال توفير مسكن خاص بهم "أكتر حاجة بنسعى لتوفيرها بكل قوتنا هى توفير سكن لمرضى مستشفى دكتور مجدى يعقوب للقلب فى أسوان لأن يكفيهم معاناة المرض لازم نخفف عنهم مشقة الطريق، بالإضافة لمساعدة الغارمات وتوفير ملابس للمحتاجين وتوزيع بطاطين للمشردين فى الشوارع وأخيرا نستعد لتوفير جهاز للعرائس غير القادرات بأسعار قليلة جدا إن شاء الله".