أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفى، أسماء الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية لعام 2019.
والتقى "اليوم السابع" الأمهات المثاليات على مستوى محافظات الجمهورية، للتعرف على قصص حياتهن التى كانت دافعا لتكريمهن والحصول على اللقب.
الأم المثالية بالغربية.. توفى زوجها منذ 27 عاما وكافحت لتربية أبنائها
شادية سالم سالم جادو، 53 سنة أرملة منذ أكثر من 27 عاما وحاصلة على بكالوريوس تجارة.
وقالت الأم شادية لـ"اليوم السابع"، إنها كافحت من أجل تربية أبنائها منذ أن توفى زوجها منذ أكثر من 27 عاما، وترك لها أطفال صغار، وعملت بتربية الطيور من أجل أن تنفق على أبنائها، ثم عملت مشرفة بحضانة من أجل تحسين دخلها.
وقال محمد عبد اللطيف البسيونى ابنها، إنه قام بالتقديم لأمه بالمسابقة، مضيفا أنه كان يحلم بالتقديم لها منذ العام الماضى وعند ذهابه للتقديم فى شهر 3 أبلغوه بأن التقديم فى شهر 1، فكان بداخله إصرار على التقديم هذا العام تعويضا لها على صبرها وتربيتهم ليحصلوا جميعا على مؤهلات عليا.
الأم المثالية بالإسماعيلية: توفى زوجى منذ 16 عاما ولدى 3 أولاد و6 أحفاد
قالت الحاجة حنان حسن مسلم حسن، الفائزة بالأم المثالية على مستوى محافظة الإسماعيلية، إنها علمت بفتح باب التقديم للأم المثالية من خلال إحدى صديقاتها، مشيرة إلى أن فوزها بالأم المثالية على مستوى المحافظة هو أكبر تكريم لها على عطائها مع أولادها وأحفادها.
وأضافت الأم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، والدموع فى عينيها: "لم أعلم فوزى بالأم المثالية إلا من خلال اتصال "اليوم السابع" بها، مؤكدة أنها تحلم بتكريم الرئيس السيسى لها، مشيرة إلى أن زوجها توفى عام 2003، وكان يعمل موجه قسم بالتربية والتعليم، بينما هى تعمل مدرسة فى مدرسة محمد فريد الابتدائية عزبة أبو عطوة التابعة لقرية نفيشة بالإسماعيلية وبلغت 56 عامًا، ولديها ولدين وبنت، الأكبر محمد دكتور فى كلية زراعة بالإسماعيلية 35 عامًا، وأحمد ليسانس تربية ويعمل مدرس 33 عامًا، وأمانى مدرسة 31 عامًا، ولديها 6 أحفاد.
الأم المثالية فى بنى سويف: لدى 3 أولاد حاصلين على الماجستير
قالت هويدا سيد أحمد 53 سنة والحاصلة على لقب الأم المثالية لمحافظة بنى سويف عام 2019، إنها فخورة بذلك الاختيار.
وأضافت هويدا لـ"اليوم السابع"، أن لديها 3 أولاد، الأكبر نصر محمد عضو بالجهاز المركزى للمحاسبات، ووفاء مفتش تموين، وعبير حاصلة على ليسانس شريعة وقانون، مشيرة إلى أنهم حاصلون على درجة الماجستير.
وأشارت الأم إلى أن زوجها توفى وهى فى سن الـ23 عاما، وكان ابنها الأكبر 5 أعوام، متابعة: "زوجى كان يعمل مدير عام مساجد الأوقاف وكان معاشه 160 جنبها".
الأم المثالية بسوهاج: "خلوا بالكم من ولادكم لأنهم استثماركم الحقيقى بالحياة"
"خلوا بالكم من ولادكم.. لأنهم استثماركم الحقيقى فى الحياة".. بهذه الكلمات بدأت نجاة موسى على أحمد الأم المثالية بمحافظة سوهاج حديثها لـ"اليوم السابع"، موضحة أنها فخورة كل الفخر بحصولها على هذا اللقب، لأنه يكلل سنوات التعب التى عاشتها بعد وفاة زوجها.
وقالت الأم المثالية: "أهدى نجاحى هذا لروح زوجى ولأشقائى الذين وقفوا بجوارى وساندونى وإلى الدكتور أحمد الأنصارى محافظ سوهاج الذى قام بترشيحى فهو دائما الدعم للمرأة السوهاجية فى كل المجالات وفى كل الأنشطة".
وأكدت الأم المثالية بسوهاج: "أننى على مدار 20 سنة كنت أقوم بدور الأم والأب فى وقت واحد بعد وفاة زوجى عن عمر يناهز الـ 37 عاما وكان عمرى وقتها 34 عاما أثناء تواجده بالمملكة العربية السعودية للعمل، إلا أنه لم يستمر أكثر من 3 أشهر فقط والمبالغ المالية التى تم صرفها لنا حينها كلها ذهبت لشحن الجثمان من السعودية إلى مصر وبعدها كنت موظفة بمركز معلومات المحافظة صباحا وكنت أعمل بالفترة المسائية كمدربة من أجل الإنفاق على أولادى وهم، سمر مهندسة كهرباء ومتزوجة، وسالى حاصلة على ليسانس آداب صحافة، وتعمل بالعلاقات العامة بمستشفى مصر الدولى، ويسرى طالبة بكلية الطب الفرقة الثالثة جامعة سوهاج".
وقصة كفاح الأم المثالية بدأت منذ وفاة زوجها الطبيب البيطرى إثر حادث بالسعودية تاركا الأم وثلاث بنات، الابنة الأولى 8 سنوات بالصف الثالث الابتدائى، والثانية 5 سنوات، والثالثة 10 شهور ومرتب قدره 400 جنيه ومعاش الزوج 200 جنيه.
وتعرضت الأم للكثير من المشاكل العائلية بسبب العادات والتقاليد، حيث رفضت الزواج من شقيق زوجها مما تسبب ذلك في قطع علاقتهم بها لمدة 3 سنوات اضطرت الأم للعمل بعد الظهر مدربة للمحاسبة والتنمية البشرية لتغطية العجز في نفقات المعيشة ومصروفات الدراسة.
الأم المثالية بالفيوم: عملت للإنفاق على أبنائى وإصابتى بالسرطان أصعب مراحل حياتى
سامية عبد العظيم أحمد 51 سنة، مقيمة بقرية سنهور القبلية بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، تم اختيارها الأم المثالية على مستوى المحافظة، ضمن قائمة الأمهات المثاليات التى سيقام لهن حفل كبير ويقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بتكريمهن احتفالا بعيد الأم.
عانت الأم سامية عبد العظيم كثيرا فى حياتها، وضحت بسنوات عمرها فى سبيل أمومتها بعد وفاة زوجها تاركا لها طفلة صغيرة وآخر تحمله فى بطنها ومعاش لا يتجاوز 60 جنيها.
وقالت الأم سامية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن زوجها توفى عقب مرور 3 سنوات من زواجها تاركا لها ابنتها سعاد طفلة فى الثانية من عمرها وكانت حاملا فى ابنها محمد فى الشهر الثانى وترك لها زوجها معاشا عن عمله بمديرية التموين لا يتخطى الـ60 جنيها، مؤكدة أن فى هذه اللحظة ضاقت الدنيا بها وكانت تكافح لتربى أبنائها ولا تحتاج لأحد، فبدأت فى البحث عن عمل ولم توفق فى الحصول على فرصة جيدة، خاصة أنها حاصلة على دبلوم تجارة ولم تحصل على مؤهل عال فلم تجد سوى أن تعمل فى تعليم الكبار بفصول محو الأمية بقريتها، وبالفعل عملت بهيئة محو الأمية وكانت تفتح فصلا لتعليم الكبار فى كل مكان بالقرية مرة بمركز الشباب وأخرى بالمسجد وثالثة بمنزلها، وكلما تستطيع تعليم أحدهم وحصوله على شهادة محو الأمية تتقاضى أجرا عن ذلك.
وفى عام 1996 استطاعت الأم أن تحصل على عقد مؤقت بالتشجير بمديرية الزراعة مقابل راتب شهرى 40 جنيها وظلت تعمل بمحو الأمية وبالتشجير حتى تمكنت من تعليم أبنائها، حيث حصلت ابنتها على بكالوريوس الدراسات الإسلامية وحصل نجلها على بكالوريوس السياحة والفنادق وزوجت ابنتها وقامت بخطبة إحدى الفتيات لنجلها.
وأكدت الأم المكافحة أن أصعب مراحل حياتها كانت عام 2012 عندما اكتشفت أنها مصابة بسرطان الثدى وقامت بإجراء عملية استئصال للثدى وبدأت فى تلقى جرعات العلاج حتى تماثلت للشفاء من المرض مشيرة إلى أنه أكثر وقت شعرت فيه بوفاة زوجها وحاجتها إليه وتسبب مرضها فى ترك عملها منذ ذلك الوقت ومنذ عامين تم تعيين العاملين بالعقود المؤقتة بالهيئة العامة لمحو الأمية ولم تتعين نظرا لمرضها وانقطاعها عن العمل.
الأم المثالية بالسويس: "عملت فى تربية الطيور من أجل أولادى وأحلم بالحج"
قالت نعيمة محمود على محمد، الفائزة بالأم المثالية على مستوى محافظة السويس، فوزها بالأم المثالية على مستوى المحافظة، أكبر وسام لها وتتويج لجهدها الكبير الذى بذلته من أجل تربية ولادها الثلاثة.
وأضافت الأم المثالية على مستوى محافظة السويس، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": "توفى زوجى من 30 عامًا وكان وقتها عمره 27 عامًا، وكان عامل يومية، وبعدها قررت أن أبحث عن مصدر رزق لتربية أولادى وقمت بتصنيع صابون سائل، من أجل توفير لقمة العيش، كام قمت بعمل بتربية الطيور من أجل توفير مصاريف الحياة".
ولفتت الحاجة نعيمة، إلى أن عمرها 54 عامًا، ولديها ثلاثة ولاد هم "ياسر" 36 عامًا موظف، و "منال" 33 عامًا حاصلة على بكالوريوس تجارة، وتوفى زوجها، ولديها 3 أولاد وتعيش معها فى منزلها، كما لديها "محمد" 32 عامًا حاصل على بكالوريوس تجارة، ولا يعمل، كما لها 8 أحفاد، وتحلم أن يكرمها ربها بأداء فريضة الحج.
الأم المثالية بقنا: "اشتغلت فى تربية الطيور عشان أصرف على أولادى بعد الطلاق"
قالت الحاجة حسنية عبد القادر، الفائزة بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة قنا للعام الحالى: "هذا تكريم من أولادى لأنى تعبت معاهم، أنا انفصلت عن زوجى منذ أكثر من 20 عامًا وكنت أنجبت ولدا وبنتين، لكن أصريت أن ولادى يكملوا دراستهم، ولا تقف المشكلات التى حصلت مع زوجى عائقا فى أنهم يكونوا نماذج صالحة ويكملوا تعليمهم وصولًا للجامعة".
وأضافت الأم المثالية بقنا: "قررت أن أصبح الأب والأم لأولادى فى ظل الظروف الصعبة متغلبة على ضيق الحال بتربية الطيور فى المنزل وبيعها، وكنت أدبر حياتى على المكسب الذى أحصل عليه، وكان هدفى هو تربية أولادى بعد أن انفصلت عن زوجى، ورفض أن يقوم بواجبهم تجاه مدارس الأطفال، لكنى أصريت أن يكملوا دراستهم ولم أبخل معهم بشىء".
واختتمت الأم المثالية حديثها قائلة: "ربنا كرمنى فى أولادى ياسمين تخرجت فى كلية التجارة، وشقيقتها نسمة حصلت على بكاريوس آداب، وحسام نجلى بكاليريوس حقوق، وحاليًا يقوم بتحضير ماجستر فى كلية الحقوق، والحمد والشكر لله على هذا التكريم".
الأم المثالية بالشرقية: عملت باليومية بعد استشهاد زوجى لتربية أبنائى
سنية درويش مصطفى، 65 عاما، ابنة قرية المالكين التابعة لمركز الحسينية فى الشرقية، استحقت بجدارة لقب الأم المثالية، فقدمت زوجها شهيدا فى حرب الاستنزاف، وكافحت لتربية أبنائها من بعده، وأصرت على تعليمهم وحصولهم على مؤهلات عليا رغم ظروفهم الاجتماعية الصعبة، ولم ينته دورها عند ذلك بل ما زالت تراعى أبناء نجلها وتساعده على المعيشة .
وقالت الأم المثالية لـ "اليوم السابع"، إن فرحتها لا توصف منذ علمها بفوزها باللقب وتكريمها فى الحفل المنتظر للوزارة، مؤكدة أنها أدت رسالتها ولم يعد لديها أى أمانى سوى زيارة بيت الله الحرام وتأدية فريضة الحج وتوفير وظيفة لنجلها وهو حاصل على بكالوريوس تجارة يعول أسرته .
وعن رحلة كفاحها التى قاربت من 47 عاما، لم تذق فيها طعم الفرحة، قالت، إن زوجى يعمل فلاحا وبعد زوجنا بأعوام قليلة أنجبنا فيها بنتين وولدا، تم استدعاؤه للجيش واستشهد فى حرب الاستنزاف، مؤكدة: تحملت المسئولية رغم صغر سنى كنت 20 عاما، وأكبر بناتى 8 سنوات، فخرجت للعمل فى المزارع بأجرة يومية مكان زوجى لتربية أولادى، وصممت على حصولهم على شهادات جامعية، فحصلت البنتان على بكالوريوس التربية وتعمل الأولى مديرة مدرسة والثانية بالإدارة التعليمية، والثالث الذى تركه والده عمره أقل من عامين حصل على بكالوريوس تجارة .
الأم المثالية بالقليوبية.. أرملة منذ 28 عاما ورفضت الزواج لتربية بناتها
حياة قاسية عاشتها الأم عصمت مهدي محمد خفاجي 59 عاما، من مدينة القناطر الخيرية، أرملة منذ 28 عاما وحاصلة على بكالوريوس تجارة، وتعمل مشرفة بحضانة، حيث كان أخوها الأكبر يكره المسئولية ولا يجود إلا بالقليل من الالتزامات البسيطة لها ولوالدتها، وتزوجت الأم ورزقها الله بطفلتها الأولى، وأثناء حملها بطفلتها الثانية اكتشف الزوج مرضه، حيث كان يعانى من (سرطان الرئة) وبدأت رحلة العلاج فقاموا بعملية استئصال جانب من الرئة وبعدها بدأت رحلة العلاج الكيميائى.
وبعد صراع مع المرض توفى الزوج تاركا الابنة الأولى 4 سنوات، والثانية 3 سنوات، ورفضت الأم الزواج مرة أخرى وعكفت على تربية بناتها ورعايتهم، واهتمت الأم بتعليم بناتها وحرصت على استكمال تعليمها وحصلت الأم على بكالوريوس تجارة.
وتخرجت الابنة الكبرى وحصلت على بكالوريوس سياحة وفنادق وتزوجت، وتخرجت الابنة الثانية وحصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية وتزوجت ولا تعمل، وما زال عطاء الأم مستمرا تجاه بناتها وأحفادها.
وقالت "عصمت"، الأولى على مستوى المحافظة للأم المثالية والسابعة على مستوى الجمهورية، إن إعلانها الأولى على مستوى محافظة القليوبية للأم المثالية هو تكليل لقصة الكفاح التى عاشتها برفقة بناتها، بعد وفاة زوجها منذ 28 عاما، مشيرة إلى أنها لم تتخيل قط أنها ستقف أمام الرئيس السيسي لتكريمها، موضحة: "دا حلم وكفاح 28 سنة ميكتبش على ورق".
وأضافت "عصمت" لـ "اليوم السابع"، أنه على الرغم من قصة الكفاح التى سجلتها وزارة التضامن إلا أنها لم تكف القصة التى عاشتها على الطبيعة، متابعة: "بس جميل جدا لما تحس إن حد حاسس بيك وبيقولك برافو، ودى دفعة كبيرة جدا من الرئيس والوزارة، وكل اللى بتمناه إن يكون الواحد أدى واجبه على أكمل وجه ومقصرتش".
وتابعت: "الرئيس أكد إنسانيته بمواقفه الكثيرة، وأنا أول ما سمعت اسمى ضمن الفائزين عيطت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة