قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن العملية الإرهابية التى شهدتها هولندا يؤكد أنه من المتوقع أن تتمدد خريطة التطرّف في أوروبا بصورة لافتة فى الفترة المقبلة نتيجة نظرية التمدد والانتشار شبيهه بنظرية الدمينو الشهيرة وبالتالي فإن التطرّف والإرهاب سيتصاعد بقوة فى الفترة المقبلة ليس فقط فى أوروبا بل وفِى أسيا وفِى مناطق التماس العربي الأوروبى.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المشكلة في تشرذم وتفتت عمل ومهام التنظيمات الإرهابية من مواقع محددة إلى مناطق متعددة حيث لم بعد يربط عناصر الإرهابيين سوى الفكرة والعقيدة الأيديولوجية وهو ما سيوسع من قيام عناصر إرهابية بعمليات جديدة في مناطق متعددة.
وأوضح الدكتور طارق فهمى، أن العمليات المنفردة التي لا يربطها رابط ستكون أساس ما سيجري في أوربا وخارجها، فالبيئة الحاضنة للتطرف موجودة في مصادر وفكر اليمين المتطرف والذي سيستمر يهدد الأنطمة والحكومات وسينتقل لدول جديدة.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن الرسالة تكمن فى أن التمدد الجيوسياسي مرتبط فعلا بالفشل الراهن في تجفيف مصادر الاٍرهاب والتطرف واتباع معايير مزدوجة في التعامل، المحصلة أنه كلما صعد اليمين إلى دول أخرى، سيزيد التطرّف ومن ثم وقوع أعمال إرهابية ضد الجميع .