ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية) عن الجنرال دل كول تأكيده أن قوات (يونيفيل) توثق الخروقات على جانبي الخط الأزرق وترفعها في تقارير دورية إلى الأمم المتحدة، معتبرا أن استمرار إسرائيل في احتلالها للشطر الشمالي من بلدة "الغجر" يشكل خرقا للقرار 1701.
وأشار إلى أهمية العمل في آلية الارتباط المعتمدة والاجتماعات الثلاثية (يونيفيل والممثلين العسكريين عن الجانبين اللبناني والإسرائيلي)، لافتا إلى أن هذه الآلية تحد بشكل كبير من حدوث الخروقات، مشددا على دور (يونيفيل) في حماية المدنيين والوقوف على احتياجاتهم من خلال مكتب للشئون المدنية على تواصل دائم ومستمر مع البلديات.
وأكد أن قوات (يونيفيل) عززت دورياتها على الأرض، كما وضعت خطة لتعزيز قدرات القوات البحرية التابعة للجيش اللبناني، لافتا إلى أن القوات بدأت في خفض القوة البحرية التابعة لها.
وقال إن عملية بناء الجدار الأسمنتي الفاصل مع لبنان بمعرفة إسرائيل، تعود إلى سنوات سابقة، مشيرا إلى أن إسرائيل قامت ببنائه على بعد نحو 100 متر إلى الجنوب من الخط الأزرق، وذلك بعد تدخل القوات الجوية كي لا يتم بناؤه في نقاط التحفظ (الأراضي المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل).
يشار إلى أن الحدود اللبنانية – الإسرائيلية شهدت تصاعدا في التوتر خلال الشهور الأخيرة، خاصة بعدما أطلقت إسرائيل مطلع شهر ديسمبر الماضي حملة عسكرية تحت مسمى (درع الشمال) استهدفت تحديد مواقع ما أسمته بـ "الأنفاق السرية الهجومية" التي تم حفرها بمعرفة حزب الله داخل الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى الجدار الأسمنتي الفاصل الذي تشيده إسرائيل على نقاط حدودية متنازع عليها مع لبنان، والذي اعتبره لبنان بمثابة انتهاكا لسيادته.