يعد النجم الأرجنتينى "مارادونا" المولود فى عام 1960 واحدًا من أبرز لاعبى الساحرة المستديرة فى تاريخها، هذا ما يؤكده الجميع حتى الكتب، ومنها كتاب "مائة من عظماء كرة القدم" لـ بندر المشرافى، حيث تصدر اسم مارادونا أسماء النجوم المستطيل الأخضر جميعا.
ويقول الكتاب "إذا كانت الزلازل تقاس بمقياس ريختر والأطوال بالمتر والأوزان بالجرام والكيلوجرام، فإن مارادونا هو مقياس الأساطير فى كرة القدم".
ويتابع المشرافى "قبل سنوات أعلن الفيفا عبر صفحته فى الإنترنت أن هناك تصويتا لأفضل لاعب فى القرن، كان الخيار بين بيليه ومارادونا، وكان من الطبيعى أن تكون النتيجة ظالمة لأحدهما، ولو أن سحر "دييجو" بعيدا عن الاستمرارية والأهداف ظل خالدا فى سنوات أقل قياسا ببليه، المهم أن التصويت أظهر فارقا شاسعا جدا فـ مارادونا متفوق كثيرا وهذ لم يعجب "بلاتر" الذى لم يركل كرة فى حياته، لقد قال ذات مرة إن آخر نجم أرجنتينى هو دى ستيفانو، متناسيا مارادونا، ومعتقدا أن رأيه سيقلل منه.
لكن لماذا كان "بلاتر" يكره مارادونا يقول الكتاب إن "دييجو كان يقول الأشاء المحرمة على اللاعبين، فكان يطالب بأن يعرف الحسابات السرية لأرباح اللاعبين مثلما يعرف الممثل أرباح المسرحية، لقد كان يطالب بأشياء أصبحت جزءا لا يتجزأ من عمل الصحافة الآن، فالجميع يعرف تلك الأرقام عكس ما كان عليه دييجو، لم يكن المتمرد الوحيد لكن صوته كان أقوى من الجميع ليكرهه فيفيا كرة القدم ويريد الانتقام منه.
يقول الكتاب "لقد عرض فيديو اعتقال مارادونا بسبب الكوكايين على الهواء مباشرة، وهو من كان يقلل من طاقته لا أن يرفع منها، قدم مارادونا نفسه على طبق من ذهب لأعدائه، وهو من عاش على أدوية المسكنات لتخفيف الألم وهو من ذاق ألم أن يكون مارادونا، كرهته السلطة الأولى، لأنه كان يفقد أعصابه أمام الكاميرات ويفقد أعصابه أكثر فى أرض الملعب".
المهم وقبل إعلان لاعب القرن قرر الفيفا متأخرا أن يعطى اللقب للاعبين اثنين راميا المهنية بعرض الحائط متطايرا معها رماد الفساد، والعذر أن تصويت الإنترنت لا ينتج الأفضل لاعتبارات كثيرة، لذلك قرروا أن الفائز الثانى فى تصويت للخبراء والمدربين، الأول فاز بها مارادونا بفارق كبير والثانية فاز بها بيليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة