عمر الأيوبى
إيهاب جلال نجح فى العبور بفريق المصرى إلى بر الأمان بعد فترة من التقلبات والثورات التى كادت تعصف بالفريق البورسعيدى للانهيار التام .
لا يختلف اثنان على النجاح الكبير الذى حققه التوأم حسام وإبراهيم حسن فى المصرى خلال سنوات قليلة، ولكنهما تركا أزمة كبيرة فى نفوس جماهير بورسعيد التى لا تقبل أى مدرب خلاف حسام حسن، وكانت النتيجة فشل كل من تولى المهمة بعد التوأم.
ففشل ميمى عبد الرازق ثم مصطفى يونس لأن الجمهور البورسعيدى كان يتملكه فكرة وحيدة بأن حسام حسن هو الحل الأوحد لتحقيق طموحاتهم، وبالطبع كان ذلك سبباً فى الغضب السريع والتفاعل الجماهيرى العنيف مع كل خسارة للمصرى، حتى جاء إيهاب جلال الذى قضى على فكرة "حسام الأوحد ".
جلال يسير بخطى ثابتة وهدوء منقطع النظير فى وضع حلول كروية متزنة بدأت فى تدعيمات الفريق خلال يناير بصفقات مطلوبة، بالإضافة إلى طريقة لعب تتواءم وتناسب البورسعيدية فجاءت الانتصارات .
إيهاب جلال شخصية عاقلة ومتزنة ولم يفرح بالانتصارات المتتالية وأعلن رفضه المبالغة فى الأفراح، حتى بعد دخول المربع الذهبى لجدول الدورى، مؤكداً وضعه خططا طويلة وقصيرة الأجل، مطالباً بالانتظار لعمل خريطة جديدة للكرة البورسعيدية تقوم على اللعب الجميل بهدوء وبعدها تكون الأحلام والطموحات على أرض الواقع