قال وزير الخارجية البريطانى جيريمى هانت اليوم الخميس إن الاتحاد الأوروبى قد يعقد فى الأسبوع المقبل قمة طارئة لعرض تمديد مهلة خروج بريطانيا من التكتل بشروط ربما تكون عسيرة مثل إجراء استفتاء آخر.
وقال هانت لهيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) "ربما يعقد الاتحاد الأوروبى قمة طارئة لعرض التمديد علينا، ولسنا على يقين من ذلك".
وأضاف "نحن لا نعلم طول فترة التمديد وقد تكون هناك شروط صعبة للغاية" مثل إجراء استفتاء ثان. وقال إن من غير المرجح أن يجد مثل هذا الاقتراح دعما من البرلمان البريطانى.
وتابع قائلا إن الحكومة لا تعلم بعد إن كان اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماى للخروج من الاتحاد والذى قوبل بالرفض مرتين سيطرح مجددا على البرلمان فى الأسبوع المقبل.
وأضاف "هل نحل ذلك أم ستتوقف عملية الخروج برمتها؟". وذكر أن الانفصال بدون اتفاق يوم 29 مارس ما يزال هو البديل القانونى.
وقال إنه إذا استمرت الأزمة فى الأسبوع المقبل فلا يزال أمام البرلمان خيار التصويت على التخلى عن المادة 50 وعملية الخروج من الاتحاد برمتها وإن كان ذلك "مستبعدا بشدة".
فى الوقت ذاته تهافت أكثر من 700 ألف شخص على توقيع التماس منشور على الموقع الإلكترونى للبرلمان البريطانى يدعو الحكومة لسحب إخطار الانفصال عن الاتحاد الأوروبى والبقاء فى التكتل.
ويجتذب الالتماس آلاف التوقيعات فى غضون بضع دقائق، وقد نُشر بعد ساعات من خطاب مذاع تلفزيونية ألقته ماى فى وقت متأخر أمس الأربعاء وانتقدت فيه نواب البرلمان لفشلهم فى الاتفاق على استراتيجية الخروج من الاتحاد وطلبت منهم اتخاذ قرار نهائى.
وقالت ماى "آن الأوان لأن نتخذ قرارا"، وأضافت قائلة للشعب البريطانى "أقف إلى جانبكم".
ووقع على التماس (التخلى عن المادة 50 والبقاء في الاتحاد الأوروبى) 706096 مواطنا حتى الساعة 1048 بتوقيت جرينتش رغم أن الموقع الإلكترونى المنشور عليه تعطل مرارا لكثرة الأعداد التى تحاول التوقيع.
ويتعين على البرلمان بحث مسألة طرح أى التماس يحصل على أكثر من 100 ألف توقيع للنقاش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة