فى اليوم العالمى للشعر.. اليونسكو تحتفى بقصيدة "طلب القمر" للشاعر واين كيون

الخميس، 21 مارس 2019 10:02 ص
فى اليوم العالمى للشعر.. اليونسكو تحتفى بقصيدة "طلب القمر" للشاعر واين كيون اليوم العالمى للشعر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو باليوم العالمى للشعر، والذى يوافق 21 مارس من كل عام، محتفية بقصيدة "طلب القمر" للشاعر واين كيون.

وقالت "اليونسكو"، فى بيان رسمى عبر موقعها، إن الشعر هو أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وهما ما يعتبران أغنى ما تمتلكه الإنسانية، فمنذ قديم الزمان عرفت القارات بمختلف ثقافاتها الشعر، إذ إنه يخاطب القيم الإنسانية التى تتقاسمها كل الشعوب، فالشعر يحول كلمات قصائده البسيطة إلى حافز كبير للحوار والسلام، لذا تم تخصيص يوم 21 مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمى للشعر.

اعتمد المؤتمر العام لليونسكو، خلال دورته الثلاثين المنعقدة فى باريس عام 1999، ولأول مرة، يوم 21 مارس اليوم العالمى للشعر بهدف دعم التنوع اللغوى، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرص أكثر لاستخدامها فى التعبير، ويعتبر اليوم العالمى للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهى للأمسيات الشعرية.

شعار اليونسكو ىف اليوم العالمى للشعر
شعار اليونسكو ىف اليوم العالمى للشعر

 

من جانبها، احتفت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، أودرى أزولاى، باليوم العالمى للشعر، وجاء رسالتها:

قصيدة طلب القمر للشاعر واين كيون
 

وإحدى النجوم

عندما لا تعرف

من تكون

وارسم لوحة لما بيديك

وامض إلى بيتك

خذ القمر

واجعله يحكى

وأطلق عنان روحك

واجعلها تمشى

وارسم لوحة لما بيديك

وامض إلى بيتك

 

ويُعدّ الشعر، بجميع أنواعه وأشكاله، أداة قوية ووسيلة فعالة للحوار والتقارب. فهو تعبير وجدانى حميم يفتح أبواب العقول والقلوب للآخرين، ويثرى الحوار الحافز لتقدم البشرية، وينسج أواصر المودة والتواصل بين الثقافات.

وتلقى اليونسكو الضوء، بمناسبة الاحتفال السنوى العشرين باليوم العالمى للشعر، على الأعمال والفنون الشعرية للشعوب الأصلية من أجل التنويه بالدور الفريد والكبير الذى يؤديه الشعر فى التصدى للتهميش والظلم، وفى توحيد كلمة الثقافات عن طريق الحث على التحلى بروح التضامن.

وتُعدّ قصيدة "طلب القمر" للشاعر واين كيون، وهو أحد أفراد شعب نيبيسينغ الأصلى القاطن فى كندا، تعليقاً على قيام أصحاب الثقافات المهيمنة بانتحال ثقافات الشعوب الأصلية. ويتحدث الشاعر فى قصيدته هذه عن فقدان الهوية الأصلية بسبب قيام الغرباء بإعادة تأويلها وتشكيلها، بغضّ النظر عن مدى حُسن نواياهم، ويتحدث أيضاً عن مشاعر الارتباك والاضطراب والحيرة التى تنتابه بشأن هويته من جرّاء ذلك.

ويُعتبر الشعر وسيلة مهمة لصون لغاتٍ كثيراً ما تكون مهددة بالاندثار، فضلاً عن صون التنوع اللغوى والثقافي. ويُحتفل فى عام 2019 بالسنة الدولية للغات الشعوب الأصلية، التى تتولى اليونسكو ريادتها، من أجل تأكيد التزام المجتمع الدولى مجدداً بمساعدة الشعوب الأصلية على صون ثقافاتها ومعارفها وحقوقها.

وقد أُعلن عام 2019 سنة دولية للغات الشعوب الأصلية فى وقت عصيب ترزح فيه الشعوب الأصلية ولغاتها وثقافاتها تحت وطأة تهديدات متزايدة ومخاطر متفاقمة، ولا سيّما تحت وطأة تهديدات ومخاطر ناجمة عن تغير المناخ وعن التنمية الصناعية.

وقامت اليونسكو، فى إطار جهودها الرامية إلى صون التقاليد الحية، بإدراج عدد من الفنون الشعرية فى القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى للبشرية، ومنها مثلاً أغانى الهدهد فى الفلبين، وتراث المابويو الشفهى فى فنزويلا، وترانيم الإيشوفا التى تُغنّى بلغة الهراكمبوت فى بيرو، وتراث الكوغيرى الشفهى فى أوغندا.

ويتسم كل فن من الفنون الشعرية بطابع فريد يميّزه عمّا سواه، ويعبّر كل واحد منها مع ذلك عن الطابع العالمى للتجربة البشرية، وعن التطلع إلى الإبداع الذى يتجاوز كل حدود الزمان والمكان مؤكداً دائماً وأبداً أن البشر أسرة واحدة. تلك هى قوة الشعر!.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة