أكد أعضاء التجمع من أجل السيادة (حركة سياسية لبنانية مناهضة لحزب الله) أن إيران تمادت في التحكم بالحياة السياسية والاقتصادية والإدارية في لبنان، من خلال سلاح حزب الله، واصفين الوضع بأنه تحول إلى حالة "احتلال حقيقي" يستهدف إلحاق البلاد بالمشروع الإيراني المزعزع للاستقرار، وبما يهدد لبنان بعزلة عربية ودولية.
جاء ذلك في مذكرة بعث بها أعضاء التجمع من أجل السيادة، إلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو، الذي يجري حاليا زيارة إلى لبنان تستغرق يومين.
وقال أعضاء التجمع: "إيران تُمسك بواسطة سلاح حزب الله بالمؤسسات الدستورية اللبنانية، وتتحكم بقراراتها السيادية، خلافا للدستور والقوانين الدولية ولإرادة قسم كبير من الشعب اللبناني".. مشيرين إلى أن الشعب اللبناني في حاجة ملحة إلى تلقي مساعدة المجتمع الدولي، لاستعادة دولته ومؤسساته وحريته وازدهاره واستقراره.
وأشاروا إلى أن خريطة الطريق التي يراها أعضاء التجمع، تستهدف استعادة سيادة الدولة اللبنانية كاملة على كل أراضيها وقراراتها، من خلال تطبيق كامل وحرفي لقرارات مجلس الأمن، بما يسمح بترسيم كافة الحدود البرية والبحرية وضبطها ومنع استعمالها في أي نوع من أنواع التهريب والعدوان على الاستقرار والسلم في لبنان والمنطقة.
وأضافوا أن خريطة الطريق تتضمن تطبيق الدستور بشكل كامل وصحيح، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة متحررة من ضغوطات سلاح حزب الله، لتنتج سلطة تشريعية تنبثق منها سلطة تنفيذية رئاسية وحكومية تضع لبنان على طريق الحرية والإصلاح والازدهار، وتعيده الى موقعه الطبيعي في قلب الشرعيتين العربية والدولية بعيدا عن محور إيران .
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد شن في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اللبناني جبران باسيل، هجوما ضاريا على إيران وحزب الله في لبنان، مشيرا إلى أن الحزب يقوض أمن وسلامة لبنان ومؤسساته، ويزعزع الاستقرار وينخرط في نزاعات مسلحة في منطقة الشرق الأوسط تنفيذا لتعليمات طهران، ويسرق موارد الدولة اللبنانية، وأن أمريكا ستستمر في تضييق الخناق عليه ومحاصرة شبكاته الإجرامية.
وجرى الإعلان عن تأسيس (التجمع من أجل السيادة) في لبنان في شهر نوفمبر من العام الماضي، وهو يضم مجموعة من السياسيين والنشطاء والإعلاميين والمحامين والخبراء الاقتصاديين والأكاديميين، للتصدي الفكري لحزب الله والعمل على "تحرير لبنان" من سلاح الحزب وهيمنته.