يبدو أن ناصر الخليفى، المالك القطرى لنادى باريس سان جيرمان الفرنسى، سيكون ضيفاً دائماً على ساحات المحاكم، فى ظل الشبهات التى تحوم حول صفقة التعاقد مع نيمار، نجم منتخب البرازيل، من برشلونة الإسبانى، بجانب ملف استضافة قطر لمونديال ألعاب القوى.
القضاء الفرنسى يستمع للقطرى ناصر الخليفى فى قضية فساد
وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن المكتب المالى فى فرنسا اشتبه فى تحويلات غير قانونية بين إحدى الشركات التابعة للخليفى خلال عام 2011، وشركه أخرى تابعة للسنغالى بابا ماساتا دياك، رئيس الاتحاد السابق لألعاب القوى، فى الفترة من 1999 حتى 2015، بالتعاون مع نجله لامين دياك، فى قيمة وصلت إلى 3.5 مليون يورو.
ناصر الخليفي مالك باريس سان جيرمان
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن رئيس نادى باريس سان جيرمان اعترف أمام المحكمة باستحواذه على 50% من أسهم الشركة والقيمة المتبقية مملوكة لنجله، ولكنه فى نفس الوقت أكد افتقاره للقيام بمعاملات اقتصادية من خلال الشركة.
ويعد بابا ماساتا دياك أحد المحاور الرئيسة للفساد فى عالم الرياضة، وتطالب السلطات الفرنسية بتسليم الرجل الذى وضعه والده فى منصب المستشار القوى للاتحاد الدولى حتى عام 2014.
ولم تكن هذه المرة الأولى التى يتم فيها استدعاء ناصر الخليفى إلى المحاكم بسبب قضايا الفساد، حيث سبق وقرر القضاء السويسرى، فى أكتوبر 2017، استدعاء المالك القطرى لنادى باريس سان جيرمان، بعدما وجهت إليه الاتهامات من جانب أجهزة الشرطة المحلية بالاحتيال والغش والفساد، بسبب شرائه حقوق بث مباريات كأس العالم فى نسختى 2026 و2030 بطريقة غير شرعية.
استدعاء نيمار وناصر الخليفى إلى محكمة كتالونيا
فى ذات الصدد، تدرس محكمة إسبانية مثول نيمار والقطرى ناصر الخليفى، رئيس ناديه الحالى باريس سان جيرمان، أمام المحكمة الناظرة فى القضية، حسبما ذكرت تقارير إعلامية فرنسية فى وقت سابق.
وأوضحت محكمة كتالونيا أن "الإجراء الذى كان من المقرر أن يقام فى 21 مارس الجارى، بين نيمار دا سيلفا جونيور ونادى برشلونة لكرة القدم، تم إرجاؤه لـ27 من الشهر ذاته"، ولم تحدد المحكمة أسباب الإرجاء.
وأقام نادى برشلونة دعوى بحق نيمار لخرقه العقد المبرم بين الطرفين بعد أقل من عام على توقيعه تجديد عقده لمدة خمس سنوات، وذلك بانتقاله فى صيف 2017 إلى باريس سان جيرمان الفرنسى فى صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، هى قيمة الشرط الجزائى لفسخ عقده.
نيمار
وطالب برشلونة بتعويض قدره 8,5 مليون يورو للعطل والضرر، كما رفض تسديد 26 مليون يورو لنيمار، كانت ضمن مكافآت مالية مرتبطة بالعقد الجديد الذى وقعه مع النادى الكتالونى.
ورد نيمار بإقامة دعوى ضد برشلونة لدى دائرة فض النزاعات فى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بشأن هذه المكافآت، لكن المنظمة العالمية أغلقت هذا الملف العام الماضى.
وكشفت صحيفة موندو الإسبانية أن سلطات الضرائب فى إسبانيا تحقق فى المكافآت التى حصل عليها نيمار لدى تجديد عقده مع برشلونة".
وبحسب الصحيفة، طلبت السلطات من المحكمة تزويدها بكل المعلومات المتعلقة بهذه المعاملات المالية التى تشمل مبلغ 26 مليون يورو الذى اتفق عليه نيمار وبرشلونة كمكافأة، وكمقيم خاضع للضريبة فى إسبانيا عن عام 2017، أى عامه الأخير مع برشلونة قبل الانتقال إلى سان جيرمان، على نيمار التصريح عن دخله لذلك العام أن كان ما تقاضاه فى إسبانيا أو فرنسا خلال تلك الفترة.
جماهير باريس سان جيرمان تفتح النار على مرتزقة قطر
ويعيش ناصر الخليفى أوقاتاً صعبة، وشنت جماهير نادى باريس سان جيرمان الفرنسى هجوماً عنيفاً على الإدارة، بجانب لاعبى الفريق، عقب الخروج من دور الـ16 بمسابقة دورى أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد الإنجليزى.
وتبخرت أحلام باريس سان جيرمان الفرنسى مبكراً فى حصد لقب دورى أبطال أوروبا بعد الخسارة أمام مانشستر يونايتد الإنجليزى بنتيجة 1 – 3 فى المباراة التى جمعتهما على ملعب "حديقة الأمراء" بالعاصمة الفرنسية "باريس".
ونجح مانشستر يونايتد فى قلب الطاولة على باريس سان جيرمان، رغم خسارته فى مباراة الذهاب التى أقيمت على ملعب "أولد ترافورد" بهدفين دون مقابل بجانب غياب 10 لاعبين وهم أليكسيس سانشيز، ماتيتش، لينجارد، ماتا، هيريرا، دارميان، جونز، فالنسيا ومارسيال بسبب الإصابة بجانب بول بوجبا للإيقاف.
جماهير باريس سان جيرمان أصدرت بياناً رسمياً وصفت خلاله اللاعبين بـ"المرتزقة"، مشيرة إلى أن الإدارة تعاقدت مع مجموعة من اللاعبين هدفهم التفكير فى المال وزيادة الرواتب.
وجاء البيان كالتالى، "نمتلك مجموعة من اللاعبين يجب أن يشعروا بالفخر والشرف بسبب الدفاع عن نادى كبير بحجم وتاريخ نادينا، دورنا لا يقتصر على مساندة اللاعبين فى حالة الفوز فقط لكن فى الوقت ذاته لن نسمح لهؤلاء بدفن شرف النادى فى الوحل، باريس سان جيرمان يستحق أكثر من مجرد حفنة مرتزقة فقط تفكيرهم فى المال".
ووجهت جماهير باريس سان جيرمان رسالة شديدة اللهجة إلى المالك القطرى للنادى ناصر الخليفى وقالت "لن نقبل سوى بلاعبين يقاتلون من أجل الدفاع عن الشعار ولا شىء آخر".