تاريخ كبير من الانتهاكات الحقيقية فى حق الدول، شاركت فيه قنوات الـBBC، بكذبها وتحريضها ضد الشعوب الآمنة، مرتكنة إلى انتشارها ومدى ترابط الشعوب معها، ونشرت أخبارا مغلوطة وكاذبة فى حق المصريين خلال الفترة الأخيرة، ليس فقط المصريين، إنما زعمت أن حادث استشهاد العشرات فى نيوزيلندا أنه عمل اغتيالى وليس إرهابيا، كما أكد العشرات من المواقع الحرة التى تلتزم بمعنى الحيادية الحقيقى.
واستغلت هذه الشبكة شعبيتها لتكوين علاقات مشبوهة مع جماعات متطرفة باستضافة قيادات إرهابية من أجل التحريض والهجوم على مصر.
من جانبه أقام عدد من المحاميين المصريين على رأسهم الدكتور سمير صبرى المحامى بالنقض والدستورية العليا، دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإدارى يطالب فيها بغلق مكتب BBC فى مصر لتعمدها الإساءة والتحريض ضد البلاد وذلك منذ أكثر من 73 عامًا، مؤكدا فى بلاغه أن هيئة الإذاعة البريطانية الـBBC قد اعتادت الإساءة لمصر والتحريض ضدها، حيث ضربت تلك القناة بالمهنية المعايير الإعلامية عرض الحائط واتخذت سياسات معادية للدولة المصرية وسعت لتزييف الحقائق، وأصبحت بوقا لوجهة نظر من يمولها.
وأشارت الدعوى، إلى واقعة لا ينساها التاريخ عندما وثقت مكتبة عبد الناصر التاريخية فيديو يرد فيه الزعيم الراحل على إهانات هيئة الإذاعة البريطانية المتكررة لشخصه وللشعب المصرى والوطن، وذلك عندما قال فى إحدى خطبه المسجلة نصا: "لما تطلع الإذاعة أو التليفزيون البريطانى الـبى بى سى، وتقول جمال عبدالناصر كلب، مثلا، نقول لهم: "أنتم ولاد ستين كلب"، حيث قال نصا فى إحدى خطاباته: بتقولوا عليا انا كلب طيب انتوا اللى ولاد ستين كلب.. وهنشتمكم ونشتم الملك بتاعكم كمان".
وأضاف صبرى قائلًا فى خضم العدوان الثلاثى الذى شاركت فيه بريطانيا ضد مصر مع فرنسا وإسرائيل، استخدمت لندن وسائل إعلامها وكان على رأسها شبكة بى بى سى، لتحرض ضد مصر، وتشوه صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بعد أن وجه للدول المشاركة فى العدوان ضربة كبرى وأجبرهم على الانسحاب، فلم تتحدث الـBBC عن الجرائم التى ارتكبتها الدول المشاركة فى العدوان الثلاثى على مصر، وقتلهم للمدنيين، وكانت بريطانيا فى مقدمة تلك الدول، بل راحت لتهاجم الرئيس الراحل، ليرد جمال عبد الناصر عليها ويفضح خطابها الإعلامى أمام الشعب المصرى والعالم أجمع.
وفى وثيقة نادرة عرضتها عدة قنوات مصرية خلال الفترة الماضية، للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بخط يده، هاجم فيها بريطانيا، وإعلامها حيث تحدث فيه عن العدو الأول للعرب ومصر والمصريين، وفضح بريطانيا ووسائل إعلامها، عندما أكد أن إنجلترا التى كانت تضحك فى وجه العرب هى من صنعت إسرائيل وأسست جماعة الإخوان الإرهابية وهى التى تريد القضاء على القومية العربية.
وتواصل هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" التطاول على مصر، فتستهدف اختيار التوقيتات لبث سمومها، إما فى وقت تشهد مصر فيه مصر استقرارا سياسيًا واقتصاديًا ونجاحات دولية، أو وقت اتخاذ قرارات هامة تتعلق بمصائر المصريين.
وقال صبرى مؤكدًا أنه لا يخفى على أحد أن معظم المحررين بغرفة أخبار BBC عربى من النشطاء وأعضاء سابقين بجماعة الإخوان الإرهابية، فبعض أخبارهم تستهدف الدولة المصرية واستقرارها، فلم يكتفوا بصنع الإخوان قبل 80 عاما، فمازال لديهم طموحات أن تهيمن الجماعة على الشرق الأوسط ليحكموهم من خلف الستار.
واستشهد صبرى بواقعة أكذوبة الاختفاء القصرى على لسان أم زبيدة، حيث نشرت بى بى سى فيلم وثائقى فى فبراير 2018 بعنوان "سحق المعارضة فى مصر"، أعدته المراسلة البريطانية، أورلا جويرين، زوجة مايكل جورجى، المدير السابق لمكتب "رويترز" بالقاهرة عام 2015، المطلوب من جهات التحقيقات المصرية، بشأن تقرير مفبرك أعده فى قضية الشاب الإيطالى ريجينى، وادعت المراسلة فى تقريرها المزعوم تعرض الفتيات للتعذيب والاغتصاب داخل السجون المصرية، واختفائهن قسريًا، وقدمت "زبيدة" نموذجًا، حيث استشهد التقرير بتصريحات لأم زبيدة التى أكدت تعرض ابنتها لذلك، وطلبت فى التقرير مكان احتجاز ابنتها، لتكذبها ابنتها التى ظهرت على شاشات التلفزيون بمنزلها، لتؤكد أنها تزوجت وأنجبت طفلًا وتعيش مع زوجها بمنطقة فيصل، وأنها تركت منزل والدتها بعد رفضها الزواج من زوجها، وخرج "محمد" شقيق زبيدة، ليَكشف خداع BBC لوالدته واستغلت فقرها وجهلها بعد إغوائها بالأموال، حتى تقبل الظهور فى هذا الفيديو المزعوم، وهو ما أكدته والدة زبيدة أمام النيابة بأن مراسلة القناة هى من لقنتها هذا السيناريو.
وتوالت سقطات هذه القناة حيث وقعت الـ بى بى سى فى سقطة مهنية خلال تغطية حادث اشتباكات الواحات الذى وقع فى 20 أكتوبر 2017، والذى راح ضحيته 16 ضابطا ومجند، حيث بثت القناة أن عدد الشهداء من قوات الشرطة بلغ 52 شهيدًا منهم 18 ضابطًا، وذلك استنادا إلى ما أسمته بمصادر أمنية لم تحددها، ودلست الـBBC العربية على بيان وزارة الداخلية الصادر بشأن تلك الواقعة حيث قالت نصًا: "العناصر التى وصفتها بالإرهابية"، أى وزارة الداخلية، وهو ما يعد تلاعبًا بنص منقول يتحمل قائله مسئوليته، كما يوحى هذا أنها لا توافق على وصف هذه العناصر الإجرامية بالإرهابية، ووجهت الهيئة العامة للاستعلامات احتجاجًا شديد اللهجة إلى شبكة BBC البريطانية، ونجحت هيئة الاستعلامات المصرية فى تراجع BBC عن تلك التغطية ونشرت أرقام الداخلية عن شهداء الواحات.
وفى 2016 بثت تلك القناة فيلما وثائقيا أدعت فيه تعرض أفراد الأمن المركزى للإساءة من قادتهم، ووصل الأمر على حد وصفهم إلى قتل بعضهم، وادعت أنها عثرت على أدلة قوية على تعرض المجندين لسوء المعاملة، لتنقل على لسان أشخاص وصفتهم بالمجندين وأسرهم روايات مختلقة، ليس لها هدف إلا الإساءة لمصر، ولم يجد هذا الفيلم رواجًا إلا بمنابر إعلام الإخوان، وكأنه اتفاق مسبق بين BBC على إنتاج هذا الفيديو، وعصابة الإخوان على الترويج له، ومع كل خطأ مهنى لـ بى بى سى يليه اعتذار من مسئوليتها، فمع كل واقعة مُلفقة، تثبت تلك القناة صحة الاتهامات بأنها تعمل لصالح دعم الجماعات الإرهابية، وتستقبل هيئة الاستعلامات المصرية الاعتذار بصدر رحب، إنطلاقًا من حرص مصر على تسهيل مهمة عمل المراسلين الأجانب لنقل الحقائق، وأخذت فى التحريض ضد مصر وذلك لتخصيص حلقة لإهانة الشعب المصرى بأكمله بألفاظ وعبارات لا تليق.
وأضاف صبرى أن هذه القناة دَلست على المشاهدين بشكل يستوجب المساءلة، بعد الترويج لإدعاءات إرهابية ليس لها علاقة بالواقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة