يستمر للتطبيع الإسرائيلى مع قطر، والذى يعود لعدة سنوات ، حيث دائما ما ترتمى الدوحة فى أحضان إسرائيل، بينما يخرج تنظيم الحمدين ليزعم أنه يناصر القضية الفلسطينية، وهو على عكس الحقيقة التى تكشفها الاحتفاء القطرى بتل أبيب، ووفوده الرياضة
فى البداية احتفت صفحة " إسرائيل تتحدث بالعربية" عبر الفيس بوك ، برفع النشيد الإسرائيلى على أرض الدوحة بعد فوز أحد اللاعبين الإسرائيليين بميدالية ذهبية فى الجمباز فى بطولة كأس العالم فى الدوحة بقطر .
وقالت صفحة إسرائيل والتى نشرت فيديو لبث النشيد الإسرائيلى قائلة :"رياضي الجمباز الإسرائيلي أليكس شاتيلوف فاز اليوم بميدالية ذهبية في كأس العالم في الدوحة، قطر وتم عزف النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتيكفاه" ("الأمل") ،وهذا إنجاز كبير للرياضة الاسرائيلية وفي الفيديو ظهر علم إسرائيل في المركز الأول بينما في المركز الثاني والثالث الفلبين وإسبانيا وتواصل قطر دعم علاقاتها إسرائيل فى كافة المجالات المختلفة
وكتب المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية لوسائل الإعلام العربية، أوفير جندلمان، على حسابه بموقع تويتر: "مشهد مؤثر للغاية: تم عزف نشيدنا الوطني "هاتكفا" (الأمل) في مراسم توزيع الميداليات في بطولة العالم في الجمباز التي تقام في قطر وذلك بعد أن فاز رياضي الجمباز الإسرائيلي أليكس شاتيلوف أمس بميدالية ذهبية، وأضاف جندلمان: "حتى المذيع غنى "هاتكفا"! هذا إنجاز كبير للرياضة الاسرائيلية".
من جانبه فضح فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، التطبيع القطرى الإسرائيلى، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الرسمى على "تويتر"، إن النشيد الإسرائيلي في قطر فضيحة قطرية، وإسرائيل تنظر له بأنه انجاز كبير للرياضة الإسرائيلية ، بالطبع لن تجد صوت للأخوانجية ومرتزقة قناة الجزيرة لأن هؤلاء لا تشكل القضية الفلسطينية أهمية لهم ، مايشكل أهمية لهم هو المال القطرى.
الناشط السعودى، أحمد الأزيبى، كشف أيضا تلون منابر قطر بعد فضيحة عزف النشيد الوطنى الإسرائيلى فى الدوحة، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن أبواق الجزيرة دائما على استعداد للتلون كالحرباء، فهم يصنفون المشاركات الرياضية للمنتخبات الإسرائيلية في أي دولة كتطبيع، لكن إن كانت تلك المشاركة في قطر فهي طبعا ليست كذلك، متابعا: من الرخيص الآن؟
وفى نفس السياق أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن رفع العلم الإسرائيلي فوق الأراضي القطرية يتسق مع المسار التاريخي للعلاقات بين الدوحة وتل أبيب، موضحا أنه منذ بداية تعميق التطبيع القطري مع اسرائيل مع افتتاح إسرائيل أول مكتب تمثيل تجاري لها في الدوحة عام 1996، ولقاء وزير الخارجية السابق، مهندس العلاقات الاسرائيلية القطرية، حمد بن جاسم آل ثاني مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك في باريس أثناء انعقاد مؤتمر الدول المانحين لفلسطين في نفس العام وبدأ تطبيع العلاقات القطرية الإسرائيلية.
وأضاف الباحث السياسى، أن الدوحة سبقت ذلك بإشارات تودد للولايات المتحدة منذ حرب الخليج الثانية 1991، ليسير قطار التطبيع القطري مع الكيان الإسرائيلي وصولا إلى رفع العلم الصهيوني على الأراضي القطرية في إشارة إلى إصرار الدوحة على المُضي قدماً في تصرفاتها الرامية لتهديد منظومة الأمن القومي العربي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة