منذ حوالى 8 سنوات كان الإقبال على مدن شرق القاهرة، وخاصة مدينة القاهرة الجديدة، ولكن منذ حوالى أقل من عامين استطاعت مدينة الشيخ زايد جذب أنظار المواطنين وهو ما جعل سعر المتر فى المشروعات الجديدة بالمدينة يتضاعف نحو 3 مرات خلال الفترة الأخيرة.
رغم أزمة الأبراج الأخيرة التى أثارت جدلا كبيرا بين الأهالى ، ولكن الحكومة قضت على هذا الجدل بتصريح أكد أن الأبراج جاءت موافقة للارتفاعات التى تم تحديدها من الجهات المعنية.
والسؤال المطروح الآن: ما الفرق بين الاستثمار العقارى والسكن فى التجمع الخامس والشيخ زايد؟
تتميز التجمع الخامس بكونها أقرب للقاهرة من الشيخ زايد فيربُطها بالقاهرة والجيزة عدد من المحاور الرئيسية، بالإضافة إلى قربها من المعادى، مدينة نصر والمُقطم أمّا بالنسبة للشيخ زايد فهى قريبة فقط من مدينة 6 أكتوبر، و الدقى والجيزة، بطبيعة الحال يميل سُكان القاهرة للسكن فى التجمع الخامس بينما يميل سُكان الجيزة للسكن فى 6 أكتوبر والشيخ زايد.
موقع العاصمة الإدارية الجديدة جعل الطلب يزداد نحو التجمع الخامس، أمّا بالنسبة لسعر المتر فـى القاهرة الجديدة فسجل أعلى سعر تليها الشيخ زايد ثم مدينة 6 أكتوبر، فزيادة الاتجاه نحو التجمع الخامس كان بسبب توافر العديد من الخدمات، النوادى، المولات والجامعات مثل الجامعة الأمريكية، أما التجمع الخامس فعلى عكس الشيخ زايد ومدينة 6 أكتوبر تحتوى على العديد من الشركات الكبرى والبنوك ما جعل الاتجاه يزداد نحو السكن والاستثمار العقارى فيها.
من جانبه أوضح أمجد حسنين، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التطوير العقارى، أن القاهرة تنمو ناحية الشرق أكثر من الغرب، وهذا ما دفع الدولة إلى اتخاذ القرار بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة جهة الشرق وليس الغرب، خاصة مع الإقبال الكبير على السكن فى مدن القاهرة الجديدة والتجمع والداون تاون من المصريين والأجانب، خاصة بعد أن أصبح سعر العقار فى مصر منافسا للأسواق الأخرى بعد تحرير سعر صرف الجنيه، حيث إنه بمقدورك أن تحصل على سكن فى شقة فاخرة بالقاهرة الجديدة بمبلغ لا يزيد على 5 ملايين جنيه، ما يوازى 260 ألف دولار، وهو رقم زهيد مقارنة بأسواق العقارات فى منطقتنا العربية.
من جانبه، يرى فتح الله فوزى، رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن الاتجاه الأكبر للنمو يكون ناحية شرق القاهرة، بما فيها القاهرة الجديدة والتجمع ومدينة المستقبل والعاصمة الإدارية الجديدة، حيث يصل سعر المتر هناك إلى أكثر من 25 ألف جنيه، بما يعنى أن الفيلا مساحة 1000 متر تتجاوز قيمتها 30 مليون جنيه، تليها مدينتا السادس من أكتوبر والشيخ زايد، لتأتى فى المرتبة الثالثة من حيث الإقبال مدينتا الشروق والعبور.
فيما يرى طارق شكرى، رئيس غرفة التطوير العقارى، أن هناك اتجاها كبيرا فى الفترة الأخيرة لتنمية غرب القاهرة متمثل فى التوسعات الجديدة التى تتم بمدينتى السادس من أكتوبر والشيخ زايد، والتى ستستقطب سكان مناطق المعادى والدقى والزمالك، خاصة بعد المحاور والطرق الجديدة التى أوشكت على الانتهاء من تنفيذها، والتى ستسهل انتقال السكان من هذه المناطق القديمة إلى المدن الجديدة بالخدمات الكبيرة التى توفر فيها، التى دفعت أسعار العقارات بها للوصول إلى أرقام كبيرة تقدر حسب مستوى التشطيب والمساحة والخدمات ووسائل الرفاهية، والتى تصل بسعر الشقق السكنية إلى 7 ملايين جنيه، والفيلات إلى ما يزيد على 25 مليون جنيه.
وطبقا لدراسة أخيرة، أوضحت أن الشيخ زايد تعد من أرقى المدن الجديدة وأميزها، حيث تم بناؤها كمنطقة سياحية راقية، وتعد الشيخ زايد مدينة منفصلة مربوطة بأهم طريقين فى الجيزة وهم طريق مصر الإسكندرية الصحراوى ومحور روض الفرج ومحور 26 يوليو. وتنقسم المدينة إلى 16 حيا مميزا.
وقسمت الدراسة أحياء الشيخ زايد طبقا لأهميتها، حيث يضم الحى الرابع من مدينة الشيخ زايد جميع أنواع الوحدات السكنية من شقق وفيلات ومنازل، ويحتوى الحى على الخدمات الأساسية من مدارس وجامعات ومراكز صحية، ويعتبر أغلى أحياء الشيخ زايد ومتوسط سعر المتر فيه 14 ألف جنيه.
أما الحى الثامن فهو حى عائلى يشتهر بالقصور والفيلات، ويعتبر حيا هادئا وذا مستوى اجتماعى مرتفع، ومتوسط الأسعار به تصل نحو 8 آلاف جنيه للشقة و14 ألف جنيه للفلل.
وبالنسبة للحى التاسع، فهو يعتبر من أفضل أحياء مدينة الشيخ زايد فيه مستويات اقتصادية مختلفة، وهو حى جديد نسبياً، ويضم الحى عمارات سكنية مكونة من دور أرضى و3 أدوار متكررة، فالبنايات غير مرتفعة مما يساعد على توفير جو مثالى للسكان.
أما الحى الرابع عشر والذى يقع غرب مدينة الشيخ زايد فهو يضم أرقى كمبوندات فى الشيخ زايد.