قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المواجهة السياسية بشأن تحقيقات روسيا والتى يمكن أن تعيد تشكيل ما تبقى من المدة الرئاسية لترامب قد بدأت أمس، السبت، حتى قبل الكشف عما توصل إليه المحقق الخاص روبرت مولر بعد أن سلم تحقيقه لوزير العدل، حيث زعم حلفاء ترامب أنه تم تبرئته، بينما طالب الديمقراطيون الشفافية وتعهدوا بتكثيف تحقيقاتهم الخاصة.
فقد غلب على ترامب ومحاميه ومساعديه عدم اليقين لأنهم لا يعرفون بعد محتوى تقرير مولر، الذى أمضى وزير العدل ويليام بار ومجموعة صغيرة من مسئولى وزارة العدل أمس السبت فى مراجعته.
وكان ترامب قد أعرب خلال قضائه لعطلة نهاية الأسبوع فى بالم بيتش بولاية فلوريدا عن تفائله أثناء لعبه الجولف والغذاء فى النادى والدردشة مع الأصدقاء، بحسب ما ذكرت الصحيفة، وبناء على نصيحة مستشاريه، التزم حذرا غير معهود وامتنع عن الصياح العلنى بأن الاضطهاد قد انتهى أو إعلان النصر قبل الأوان، وعندما سئل المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلى عن مزاج الرئيس أمس السبت، رد قائلا: "إنه جيدا".
وتشبث فريق ترامب بالإشارات التى تبعث على الأمل، مثل تصريح من وزارة العدل بأنه لن تكون هناك مزيد من الاتهامات من قبل فريق مولر، وأن الرئيس قد ينتهى به المطاف بالتبرئة بعد عامين من التحقيق فى التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
لكن كان هناك اعتراف واسع بين المقربين من ترامب بأن تقرير مولر يمكن أن يحتوى على معلومات مضرة بالرئيس، ناهيك عن أن مشكلات الرئيس القانونية لم تنته بعد، مع إجراء تحقيقات عديدة حول أعمال ترامب ولجنة تنصيبه إلى جانب التحقيقات التى تجرى فى الكونجرس وفى نيويورك.
