تتصاعد الاضطرابات السياسية بين واشنطن وروسيا بسبب فنزويلا، حيث أرسلت روسيا طائرتين عسكريتين مع حوالى 100 جندى إلى كاراكاس، وهذا القرار كان جريئا، خاصة فى ظل توقعات من الدولة الكاريبية بحدوث غزو عسكرى أجنبى أمريكى، حيث يقوم الفريق المنافس الذى يمثل المعارضة الفنزويلية والولايات المتحدة الأمريكية بالسعى إلى الإطاحة بنيكولاس مادورو من الرئاسة.
ويبدو أن فنزويلا على استعداد لإقراض الأراضى الفنزويلية لمواجهة عسكرية بين القوى العظمى، حيث أن فنزويلا تحولت بالفعل إلى أرض العراك بينهما.
ووفقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية فإنه ليس من الواضح سبب هبوط الطائرتين اللتين ترفعان العلم الروسى فى مطار سيمون بوليفار، المطار الرئيسى فى البلاد، ووصل ما يقرب من مائة جندى روسى على متن الطائرة، بالإضافة إلى 35 طنا من المواد غير المحددة، تحت قيادة اللواء فاسيلى تونكوشكوروف، وربما تكون روسيا تسعى إلى إحداث تأثير رادع على أى احتمال لغزو أجنبى من قبل الولايات المتحدة فى الأراضى الفنزويلية.
وبدأت الاضطرابات السياسية فى التصاعد، حيث اعتبرت واشنطن وصول الطائرتين إلى فنزويلا عملا استفزازيا وتدخل فى الشئون الفنزويلية فى الوقت الذى أعربت روسيا عن رفضها لدخول شحنات مساعدة للبلد الكاريبى باعتبار أنه نوع من التدخل فى الشأن الفنزويلى، وخاصة أن الأوساط الروسية أو الفنزويلية لم يفصحا عن طبيعة وجود 100 عسكرى روسى فى فنزويلا.
وحذرت الولايات المتحدة روسيا بشأن وجودها العسكرى فى فنزويلا، فى تصعيد للخلاف بين البلدين إزاء الموقف فى كاركاس التى تشهد أزمة سياسية واقتصادية، وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو إنه أخبر نظيره الروسى سيرجى لافروف أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدى لو أرسلت روسيا أفراد عسكريين إلى فنزويلا لدعم رئيسها نيكولاس مادورو، وفقا للخارجية الأمريكية.
ووفقا للمحللين فإن ما فعلته روسيا يرجح أن تكون موسكو قد نقلت تقنيات عسكرية فى إطار جهودها لمساعدة الرئيس نيكولاس مادورو، على الاحتفاظ بالسلطة، فى الوقت الذى تسعى واشنطن إلى الإطاحة به.
ومع وصول جوايدو إلى الساحة السياسية، كانت الولايات المتحدة أكثر حضورا وتشاركية فى الشئون السياسية والاقتصادية لفنزويلا، ولذلك فليس من قبيل الصدفة أنها كانت أول دولة تعترف به.
ورفض البرلمان الفنزويلى- الذى يمثل المعارضة -على الفور وجود روسيا على أراضيها دون إذن من السلطة التشريعية، وقال نائب وليامز دافيلا إن دخول هاتين الطائرتين فى فنزويلا ينتهك الدستور.
وبالفعل فى ديسمبر الماضى، كانت روسيا قد تحدت الولايات المتحدة بإرسال اثنين من القاذفات الاستراتيجية الروسية تو -160 التى وصلت إلى الأراضى الفنزويلية للمشاركة فى المناورات العسكرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة