ألقى إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المشئوم بأن الجولان السورى المحتل جزء من إسرائيل ، بظلاله على الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها فى 9 إبريل المقبل ، ففى أعقاب توقيع "ترامب" على المرسوم الذى يعتبر بمقتضاه المرتفعات مدينة إسرائيلية ارتفعت شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلى بعدما كان ينافس على المركز الثانى فى الانتخابات الأمر الذي كان يعني عدم أحقيته فى تشكيل الحكومة المقبلة .
دونالد ترامب ونتنياهو
وبحسب أخر استطلاع للرأى اجراه التلفزيون الإسرائيلى عقب قرار ترامب حول الجولان ، ارتفعت شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلى ، حيث كانت الاستطلاعات تمنحه من 25 إلى 26 مقعداً فى حال اجراء الانتخابات، بينما حصل اليوم على 29 مقعداً وذلك قبل أسبوعين من اجراء الانتخابات .
استطلاع راى
وذكر التلفزيون الإسرائيلى أن حزب" الأزرق- الأبيض" بزعامة رئيس الأركان الأسبق بانى جنتس المنافس لحزب الليكود حصل بموجب الاستطلاع على 30 مقعداً بعدما كان سيحصل على 32 مقعداً وفق استطلاعات سابقة ، فيما جاء حزب العمل فى المركز الثالث بحصوله على 8 مقاعد.
بانى جنتس
و علق محللون سياسيون إسرائيليون على نتائج الاستطلاع بالقول أن "ترامب" منح قبلة الحياة لنتنياهو بعدما كانت فرص نجاحه فى الانتخابات شبه معدومة بعد تفوق الحزب المنافس له "الأزرق- الأبيض".
وأضاف المحللون أن توقيت إعلان ترامب حول الجولان ربما تم بمفاوضات مضنية بين مقربين من رئيس الوزراء ومسئوليين بالإدارة الأمريكية لإنقاذ رقبة نتنياهو لعلمه بأن حظوظه فى الفوز بالانتخابات ضئيلة .
تجدر الإشارة إلى أنه سيشهد اليوم بداية اقتراع الإسرائيليين بالخارج فى انتخابات الكنيست، حيث سيتوجه الناخبون فى تمام الساعة العاشرة مساء اليوم بتوقيت تل أبيب لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وستكون سفارة إسرائيل بدولة نيوزيلندا أول مكان يفتح أبوابه لاستقبال الناخبين ثم دولة استراليا.
الكنيست
ويبلغ إجمالى الإسرائيليين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم خارج إسرائيل 5 مليون من بينهم الدبلوماسيون وغيرهم، مشيرة إلا أنه فى تمام الساعة السابعة من يوم الجمعة المقبل سيكون أخر يوم للانتخابات .
ووقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على مرسوم رئاسى خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى البيت الأبيض يعترف بسيادة تل أبيب على هضبة الجولان السورية، وهو ما قوبل بترحاب كبير من قبل حكومة الاحتلال ورفض واستنكار من قبل الدول العربية والاتحاد الأوربى.