الخيانة ولا الفلوس ولا العيال.. قصة زواج وطلاق مديحة يسرى ومحمد فوزى

الأربعاء، 27 مارس 2019 09:48 ص

الفنان محمد فوزى والفنانة مديحة يسرى

كتب أحمد إبراهيم الشريف

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العلاقة بين الفنان محمد فوزى (1918- 1966) والفنانة مديحة يسرى (1921 – 2018) غريبة وحافلة بالكثير من الحكايات والقصص المتعلقة بزواجهما الذى استمر 8 سنوات، وانفصالهما بعد ذلك.

وتحت عنوان "مديحة .. يا جارحة القلب بعينك" يقول الكاتب الصحفى أشرف غريب فى كتابه الصادر حديثا عن دار بتانة "محمد فوزى .. الوثائق الخاصة" أن محمد فوزى التقى مديحة يسرى للمرة الأولى فى فيلم (قبلة فى لبنان) من إخراج أحمد بدرخان سنة 1945.

وعن حياتهما قبل الزواج يقول الكتاب "كان هو فى الثالثة والثلاثين من عمره، له ثلاثة أبناء من زوجته الأولى، فيما كانت هى فى الثلاثين من عمرها، ولها تجربتان سابقتان فى الزواج من الفنانين محمد أمين وأحمد سالم دون أن يمنحها الله الأبناء".

ويعتمد أشرف غريب على تصريحات لـ مديحة يسرى لمجلة الكواكب نشرت فى 24 مارس 1959 عن بداية تعارفها بمحمد فوزى تقول فيها " لا أستطيع أن أحدد بالضبط أين التقيت بالمطرب محمد فوزى لأول مرة".

لكن مديحة يسرى عادت بعد ذلك فى كل حواراتها ومن بينها ما نشرته مجلة نصف الدنيا فى 14 مارس 2004 لتشير إلى أن لقاءها الأول بمحمد فوزى كان عام 1945.

محمد فوزى قال فى حوار الكواكب السابق، مقاطعا زوجته فى ذلك الوقت، أذكر أننى بعد مقابلتى الأولى لمديحة بخمس دقائق قبلتها قبلة حارة فى فيلم (قبلة فى لبنان) ويا لها من قبلة لا تعوض.

المهم أن محمد فوزى ومديحة يسرى تزوجا فى 1951، وأقاما بشقة بسيطة فى عمارة إيموبيليا بوسط القاهرة التى أصبحت بعد فترة وجيزة مقرا لشركة أفلام محمد فوزى إثر انتقال الزوجين لشقة أنيقة بعمارة السعوديين بالعجوزة فى حدود عام 1954.

وسارت الحياة بالزوجين، فتحولا إلى شريكين فنيين أيضا، ونجحت مديحة يسرى فى السيطرة على بذخ محمد فوزى، وشيدا معا فيلتهما الشهيرة على ترعة المنصورية بالهرم، التى انتقلا للإقامة بها عام 1956، كما أنجبت له مرتين، الأولى "وفاء" سنة 1953 التى ولدت غير مكتملة النمو وتعانى انسدادا فى الشرايين وماتت بعد ذلك، ثم أنجبت له ابنهما الثانى عمرو الذى تخرج فى كلية السياحة والفنادق وأصبح بطل مصر فى الكاراتيه قبل أن يغيبه الموت هو الآخر فى 1982 عن سبعة وعشرين عاما.

تم الانفصال بين محمد فوزى ومديحة يسرى فى عام 1959، ومع ذلك لم يذكر فوزى فى أى من حواراته ولو لمرة واحدة سبب طلاقة من مديحة، رافضا الدخول إلى هذه المنطقة الخاصة من حياته، مكتفيا بالقول إنها سيدة عظيمة وأم ابنه وشريكته فى النجاح وأن الزواج قسمة ونصيب، وإرادة الله قضت بالتوقف عند هذا الحد.

أما مديحة يسرى فبعد سنوات من رحيل فوزى بدأت تفصح دون الدخول فى التفاصيل عن أسباب هذا الطلاق، فقالت لمجلة نصف الدنيا إن سبب الطلاق كان خطأ لم يتمكن فوزى من مواجهتها أو النقاش معها.

وفى عام 2014 قالت لمجلة الكواكب "إن الطلاق تم بناء على رغبتها بعد أن شعرت بجرح عميق فى كرامتهاإثر دخول امرأة أخرى فى حياته، وإساسها بأنه أمسك بسكين وذبحها، على حد وصفها.

لكن أشرف غريب يشكك فى ذلك لأن الصحافة أكدت أن فوزى ومديحة يسرى تطلقا ثلاث مرات خلال فترة زواجهما، كما أن الصحفى جليل البندارى أكد أن سبب الطلاق هو الخلافات مع أطفال محمد فوزى، كذلك الغيرة وثالثا لأن فوزى كان "حمش" إلى أقصى درجة، وخلاقه تشبه أخلاق الفتوات.