يعد ظهور النجم الأرجنتينى ليونيل ميسي، قائد برشلونة الأول بقميص الفريق الكتالونى نقطة تحول عظيمة فى تاريخ كرة القدم الإسبانية على كل المستويات.
وشارك ميسي مع برشلونة للمرة الأولى فى 16 أكتوبر من عام 2004، وهو التاريخ الذى ساهم فى قلب الموازين لصالح البارسا أمام التفوق الكبير لمنافسه التاريخى وغريمه التقليدى ريال مدريد فى مختلف البطولات على مر العصور.
بدأت قصة ميسي مع برشلونة قبل نحو 15 عامًا، حيث بدأ ريال مدريد يفقد قوته فى صراعه على الألقاب، وأصبح النجم الأرجنينى بلاءً ووحشا ضد الملكى وقائدًا متوجًا مع الفريق الكتالونى، حيث حصد البارسا بفضل البرغوث خلال هذه المدة 33 لقبًا مقابل 20 فقط من نصيب الميرنجى.
وساهم النجم الأرجنتينى مع وجوده فى تشكيل الفريق الكتالونى فى وضع حد للهيمنة التاريخية لريال مدريد وتفوقه الكاسح فى العديد من البطولات وعلى رأسها الدوري الإسباني.
ميسي
وحصد ميسي مع برشلونة 33 لقبًا منذ موسمه الأول وهى "الدوري الإسباني 9 مرات، دوري أبطال أوروبا 4 مرات، كأس العالم للأندية في 3 مرات، كأس ملك إسبانيا 6 مرات، كأس السوبر الأوروبي 3 مرات، كأس السوبر الإسباني 8 مرات".
فى المقابل، فاز ريال مدريد بـ20 لقبا فقط فى عصر ميسي مع برشلونة وهى "الليجا 4 مرات، كأس الملك مرتين، كأس السوبر الإسباني 3 مرات، دوري الأبطال 4 مرات، مونديال الأندية 4 مرات، كأس السوبر الأوروبى 3 مرات".
ميسي
وتكشف هذه الأرقام، عن أن متوسط نجاح برشلونة فى التتويج بالألقاب خلال عصر النجم الأرجنتينى يصل إلى 2.2 لقبا فى الموسم الواحد، من الممكن أن يزيد خلال الموسم الحالى فى حال التتويج بالثلاثية التاريخية الثالثة فى تاريخه، مقابل معدل يصل إلى 1.3 للفريق الملكى خلال نفس الفترة.
ويظهر تأثير ميسي مع برشلونة على الصعيد الإجمالى للألقاب، حيث كانت تحتوى خزائن ملعب "سانتياجو برنابيو" 69 لقبا متنوعا مقابل 54 للبارسا قبل قدوم البرغوث الذى ساهم فى رفع رصيد فريقه إلى 87 لقبا ويتقلص الفارق بلقبين خلف ريال مدريد الذى وصل إجمالى ألقابه إلى 89 حتى الآن.
ميسي نجم برشلونة
يذكر أن ليونيل ميسي المتوهج فى الموسم الحالى، يملك فرصة ذهبية لقيادة برشلونة نحو التتويج بالثلاثية التاريخية "الدوري الإسباني، كأس الملك، ودوري أبطال أوروبا"، حيث يبتعد بصدارة ترتيب الليجا بفارق 10 نقاط عن أتلتيكو مدريد الوصيف، كما يخوض نهائى الكأس ضد فالنسيا فى مايو القادم، ويواصل مشواره فى تشامبيونزليج بمواجهة مانشستر يونايتد فى الدور ربع النهائى.