أكد الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، حرص البرلمان على استقلال السلطة القضائية والتوازن بين السلطات الثلاث، قائلاً : " لن تمر تعديلات تمس استقلال القضاء، مؤكدا إن المجلس حريص كل الحرص على ذلك.
وقال : أنا شخصيا والمستشار بهاء أبو شقة، رئيس لجنة الشؤون الدستورية نبتنا فى السلك القضائي"، ولن يكون هناك أى تعديلات تمس إستقلال القضاء.
جاء ذلك خلال جلسة الاستماع التى تنظمها لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، والتى يترأسها الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، للأحزاب السياسية وقادة الأحزاب، حول التعديلات الدستورية المقدمة أمام البرلمان، وتعقيباً على مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي.
وأضاف عبد العال، أن استقلال القضاء ضمانة للحاكم والمحكوم، والقضاء أصدر منذ 3 اسابيع مضت حكماً قضائياً مقاماً ضد السلطة التنفيذية فيما يخص بالعلاوات، وتم تنفيذه رغم أنه يكلف الدولة أكثر من 8 مليارات جنيه والجميع يعلم الظروف الاقتصادية التى نمر بها، إلا أن تنفيذ الحكم القضائى أهم من المبالغ التى تتحملها الخزانة العامة للدولة.
ولفت عبد العال، إلى أنه إنطلاقاً من إعمال مبدأ الفصل بين السلطات، لعل الجميع تابع تعيين وزير النقل والإلتزام بموافقة مجلس النواب قبل أداءه اليمين الدستورية، والانتظار حتى انعقاد المجلس التشريعي، مما يؤكد إحترام مؤسسة الرئاسة لاختصاصات المجلس.
وفيما يخص الحوار المجتمعي، أكد عبد العال، أنه هدف الاستماع إلى كافة الاطياف وتم الإستماع إلى عدد من الفئات الممثلة للشعب ولا يزال الحوار مستمراً، قائلاً : " الأحزاب مهمتها التنوير ولابد أن نستمع إلى بعضنا البعض ويكون هناك صوتاً أخر فى إطار الديمقراطية لاسيما وأنه أساساً للتقدم، إننا نسير فى الطريق الصحيح ".
وأشار عبد العال، إلى أن الدليل على أن البلاد تتغير عما كان سبق، إن مجلس النواب جاء من خارج الصندوق حيث أنه من أقصى الصعيد، وبالصندوق.
ولفت رئيس مجلس النواب، إلى أن وسائل الإعلام التقليدية ذهبت إلى التاريخ فلم يعد "الشباب" يشاهد التليفاز، بينما أصحبت تتغطى الوسائل غير التقليدية ممثلة فى "السوشيال الميديا".
وحول حديث "الزاهد" بأن مهمة رئيس الجمهورية يجب أن تكون قيادة سياسات وليس مدير مشروعات، وذلك لاسيما مع دفع البعض الهدف من زيادة مدد الرئاسة استكمال المشروعات،علق رئيس مجلس النواب بقولة : " الرئيس الحالى ليس رئيس مشروعات إنما وضع استراتيجية محددة تتضمن برنامجاً متكاملاً يجرى تنفيذة فى كافة النواحي، وذلك جنباً إلى جنب تحقيق الاستقرار وتثبيت المؤسسات الدستورية، ونجحنا والجميع يشهد بذلك، أنا من أقصى الصعيد والكهرباء فيما مضى كانت تستمر لمدة 3 ساعات ثم تقطع طوال اليوم، انظروا إلينا اليوم".
وتعقيباً على حديث "الزاهد" عما حققه الرئيس الراحل عبد الناصر من انجازات فى 6 سنوات، تسأل رئيس البرلمان هل الظروف الإقليمية كانت وقتها مثل الآن انظروا إلى الجنية المصرى وقتها والذى كان بـ5 جنية استراليني، كذلك انظروا إلى عدد السكان ومقارنته بالوقت الحالي، إننا نزيد بمعدل 2.6% سنوياً، أنها بمثابة دولة داخل دولة.
من جانبه أكد مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبى، احترامه لرئيس الجمهورية، مضيفًا: "لا نقلل من قدر الرئيس أو غيره لكننا نتحدث عن تعديلات تحافظ على استقرار مؤسسات الدولة، وعلى سبيل المثال كيف يرأس رئيس الجمهورية السلطة القضائية".
وقال الزاهد، إن رئيس الجمهورية يمكن أن يكون حكما بين السلطات لكن لا يجوز أن يصبح رئيسًا للقضاة، والدليل على هذا بسيط انه طول الوقت كان فى قضايا ضد الرئيس شخصيا فى عقود سابقة وضد الوزراء وكان المواطنين يكسبونها مما يشيع فى المجتمع العدل والاطمئنان".
وأضاف الزاهد، أن مبدأ استقلال القضاء كلما تحقق وفر للمجتمع الشعور بالحرية والعدالة والكرامة، ونشعر أن هذا الشعور يضيق، قائلاً : لا نريد أن نعصف باستقلال القضاء حتى لا نعصف بما بقى من أمل ، حتى لا تنتشر الفوضي، فنحن من حيث المبدأ ضد المساس من استقلال السلطة القضائية.
وأبدى الزاهد تخوفة من الأخذ بنظام القوائم المغلقة المطلقة فى ظل الكوته، وهو نظام ملفوظ وتدفع لهيمنة العصبيات وبيروقراطية الدولة على المجالس التنفيذية، ما يخل بالتنوع والتعددية، قائلا ً: النظام يقوى الأقوى ويُضعف الأضعف وهذا ظلم".
وحول حرية الإعلام، انتقد مدحت الزاهد، عدم ظهور المعارضين للتعديلات الدستورية فى وسائل الإعلام العامة، قائلًا: "خاطبنا الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لنسأله انت معرفتش ان هناك معارضين للدستور لم يظهر منهم أحد فى الجرايد المملوكة للدولة أو القنوات والراديو، من المفترض أن يكون لنا حصة ونقول رأينا للرأى العام".
وقال الزاهد، إن هناك هيئات الأن تعرض بوابات دعائية بالميادين، والهيئة الوطنية للانتخابات بدأت تتحدث عن خطوات الاستفتاء بينما البرلمان لازال يناقش التعديلات"، لقاطعه الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب: "أنا أول مرة أسمع عن ده دلوقتي".
واستكمل الزاهد، حديثه: "أتمنى أكون مخطئ، لأن هناك لافتات بتتعمل وتتجمع وتتصور عن التعديلات فى الشارع، وهذا الحوار لصالح المجتمع.
وشدد الزاهد، على ضرورة الافراج عن سجناء الرأى ، متسائلا :هل ادخل الشباب السجون وأسلمهم للإرهابيين هو ممكن يطلعوا لى ايه؟.
وطالب الزاهد، بزيادة التواصل مع الرأى العام ومد الجسور معه، وفض الاختناق لنشر هذا الحوار المجتمعي، مطالباً بتجفيف منابع الغضب، وإزالة أى احتقان.
وشدد على ضرورة إزالة الاحتقان فى دولة تحترم الدستور والقانون، ضاربًا مثال بإنجازا الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذى أخد مصر بعد مارس 1954 إلى تغيير كامل، وكذلك الرئيس الراحل محمد السادات، الذى أخد مصر فى أقل من 8 سنين لتكون دولة غير مصر، لأنه صانع سياسات وليس مدير مشروعات وهذا ما نريده من الرئيس بالاستعانة بكوادر مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة