إقبال كبير على معرض الإسكندرية الدولى للكتاب من جميع الفئات والأعمار، فى دورته الـ15، حيث ينتظره الكثيرون لاقتناء الكتب المتنوعة، والتمتع بتخفيضات دور النشر المختلفة المشاركة، فهو بمثابة عرس ثقافى يزين الإسكندرية كل عام، خاصة أن المعرض لا يقتصر فقط على عروض الكتب من خلال دور النشر المختلفة، ولكن يتضمن 160 فاعلية ثقافية وأمسيات شعرية وعروض فنية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل للأطفال.
وأجرى "اليوم السابع" جولة داخل أروقة معرض الإسكندرية الدولى للكتاب، لرصد الإقبال وآراء المترددين على المعرض فى تنوع الكتب والأسعار ونسب التخفيضات.
وشهد جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة، إقبالا كبيرا لاقتناء مجموعات كبيرة من الكتب داخل جناح الهيئة، وذلك نظرا للانخفاض الكبير فى أسعارها وكان سعر الكتاب يتراوح من 17 إلى 18 جنيها، وأصبح ينافس بشدة معرض "سور الأزبكية" الذى يقدم عروضا مخفضة بسعر 5 و10 جنيهات لبعض أنواع الكتب، فيما قد ترتفع أسعار كتب أخرى إلى 300 جنيه.
وقال علاء عبد الهادى، طالب بكلية التجارة، إن المعرض قد فاق توقعاته، وقدم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الكتب وبأسعار مخفضة، مضيفا: أنه لولا المعرض لم أتمكن من الحصول على كتب بأسعار مخفضة بهذا الشكل، وأنا أهوى قراءة الكتب التاريخية، سواء تاريخ قديم أو حديث، بالإضافة إلى قراءة الروايات سواء لكتاب مصريين أو أجانب، مشيدا بنسبة التخفيضات فى أسعار الكتب والتى جاءت فى متناول الطلاب.
وأضاف وليد إبراهيم، من دمياط، أنه جاء خصيصا إلى معرض الإسكندرية الدولى للكتاب، مشيدا بنوعية الكتب المعروضة فى جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة.
فيما قال محمد عثمان، أحد المتواجدين بالمعرض، إنه وجد تنوعا كبيرا فى مجموعات الكتب من خلال دور النشر المختلفة، مضيفا أنه وجد عرضا متنوعا فى جناح هيئة قصور الثقافة من "أوديسا" و"اليازا"، مشيدا بنسبة التخفيضات التى شهدها المعرض هذا العام.
فى حين قال يسرى السماك، إنه يتردد على المعرض منذ 20 عاما، مشيرا إلى أن الأسعار قد شهدت ارتفاعا كبيرا، بسبب ارتفاع أسعار الورق، موضحا أن نسبة التخفيضات تختلف من دار نشر إلى أخرى ومن كتاب إلى آخر، مشيرا إلى أن الكتاب الواحد قد يختلف سعره ونسبة التخفيض عليه من دار نشر إلى أخرى، مشيدا بتنوع المجالات للمعروض من الكتب، مشددا على أهمية القراءة والثقافة للوصول إلى التقدم المنشود.
من جانبها قالت المهندسة هدى الميقاتى، نائب مدير مكتبة الإسكندرية، إن المعرض هذا العام هو حصيلة التعاون بين ثلاثة شركاء هم مكتبة الإسكندرية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين. لافتة إلى أن مكتبة الإسكندرية تحتفل هذا العام بالدورة الخامسة عشر للمعرض، والذى يأتى تتويجًا لجهودها التنويرية فى نشر العلم والمعرفة.
وأشارت "الميقاتى"، إلى أن المعرض يشارك فيه 50 دار نشر مصرية وعربية، ويحتوى على أجنحة لأربع دول عربية هى الكويت، الإمارات، سوريا، فلسطين، كما يستضيف المعرض داخل مكتبة الإسكندرية أجنحة للعديد من الهيئات الحكومية والعربية.
وأضافت "الميقاتى"، أن المعرض يقدم عددا ضخما من الفعاليات الثقافية تصل إلى أكثر من 160 حدثا ثقافيا متنوعا ما بين الفن والأدب والعلوم والشعر والقصة والرواية والفكاهة، كما يشارك فى المعرض عدد كبير من المتحدثين الشباب، ويشهد المعرض تواجدا مكثفا لمبدعى الإسكندرية بشكل خاص، وفعاليات موجهة خصيصًا للأطفال.
وشددت "الميقاتى" فى الختام على أن مكتبة الإسكندرية تقوم من خلال المعرض بدورها التنويرى فى سياق اهتمام الدولة بتكريس القوى الناعمة لمواجهة الأفكار المتطرفة والقبيحة، وإرساء الأمن والسلام فى المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة