"فيه فلاحين لسا هناك مش كلهم هاجروا.. فيه فلاحين لسا بيزرعوا الغلة تحت الهلاك".. تلك الكلمات التى بدأ بها الخال الراحل عبد الرحمن الأبنودى، قصيدته "وجوه على الشط" فى حب السويس وقناتها، ليؤكد بها صمود أهالى تلك المدينة الباسلة أمام كافة التحديات والمعارك التى قابلتهم.
المعارك قديما، فى مدينة السويس، كانت تتمثل فى الحروب، أما معارك اليوم، فتتمثل فى التنمية، والتى يستكملها أبناء وأحفاد هؤلاء الفلاحين الذين تحدث عنهم "الأبنودى" فى قصيدته، فكما عاش هذا الجيل الأول على خير قناة السويس، الآن يبدأ جيل آخر التنمية فى إنجاز تاريخى جديد، هو قناة السويس الجديدة.
"التنمية تبدأ من هنا والإرهاب هينتهى من هنا"، من أبرز الجمل التى وثقت تدشين المنطقة الاقتصادية وحفر قناة السويس الجديدة كإنجاز تاريخى جديد، ولأن هذه المشروعات هى المستقبل والحلم والأمل لأطفال اليوم وشباب الغد، وهى الحاضر السعيد والرخاء والاستقرار للأجيال الحالية، لم تجد الدولة أهم من الشباب والأطفال لتوثيق حفر القناة الجديدة والتعبير عن حلمهم وأملهم بالغناء.
فكما أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة لـ"اليوم السابع"، أنه رغم عرض أسماء معروفة فى عالم الغناء عليه لتأدية تلك الأغانى الوطنية والتى ستبقى فى التاريخ لتوثيقها لحظات هامة وإنجازات تاريخية، إلا أنه فضل أن يكون الشباب والأطفال هم الشاهدين على تلك اللحظات وهم أبطال توثيقها والمساهمين فى تخليدها.