نددت وسائل الإعلام الحكومية فى كوريا الشمالية بالولايات المتحدة اليوم الأربعاء، لما وصفته بالاستعداد المستمر لـ"حرب كيماوية" ضد بيونج يانج عقب وصول مفاوضاتهما النووية إلى طريق مسدود بعد انهيار قمة القائدين فى هانوى والتى عقدت أواخر الشهر الماضى.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وزارة الدفاع الأمريكية قد وسعت ميزانية هذا العام لبرنامج القوات الأمريكية الكورية المشتركة وتحليل الأخطار والتهديدات المتكامل واختبارات الدفاع البيولوجية فى كوريا الجنوبية لاستهداف الشمال، ووصفت البرنامج بأنه خطة "للحرب البيوكيميائية ."
وقالت صحيفة "مينجو تشوسون" فى مقال افتتاحى إن هذه الخطوة تهدف إلى جعل كوريا الجنوبية "شريحة اختبار كبيرة" للحرب البيوكيميائية وجلب الكوارث للشعب الكورى، وفقًا لوكالة الأنباء الكورية المركزية .
وقالت الوكالة نقلا عن مقال الصحيفة "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أن الولايات المتحدة تضغط من أجل خطة حرب كيماوية إلى جانب تدريبات حربية مختلفة ضد الشمال على الرغم من أجواء المصالحة فى شبه الجزيرة الكورية".
وأشار المقال إلى أن هذا يدل على أن "النية السيئة" للولايات المتحدة فى إثارة الوضع فى شبه الجزيرة والضغط على الشمال بالقوة لم تتغير ولو قليلا.
جاءت هذه التصريحات فى الوقت الذى وصلت فيه محادثات نزع السلاح النووى بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى حائط مسدود بعد انتهاء القمة الثانية بين الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج-أون والرئيس الأمريكى دونالد ترامب دون اتفاق فى هانوى الشهر الماضي.
