مصر والإمارات تكامل سياسى وتعاون اقتصادى ونموذج للعلاقات استراتيجية بناءة.. قمة مصرية – إماراتية ببرج العرب.. الجولان والتسوية السورية وملفات اقليمية شائكة على طاولة الرئيس السيسي وولى عهد أبو ظبى

الأربعاء، 27 مارس 2019 03:55 م
مصر والإمارات تكامل سياسى وتعاون اقتصادى ونموذج للعلاقات استراتيجية بناءة.. قمة مصرية – إماراتية ببرج العرب.. الجولان والتسوية السورية وملفات اقليمية شائكة على طاولة الرئيس السيسي وولى عهد أبو ظبى الرئيس السيسى وولى عهد أبو ظبي
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تكامل سياسى وتعاون اقتصادى وعلاقات استراتيجية وطيدة تجمع بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والشعبين الشقيقين، يحرص خلالها قادة البلدين على مواصلة دفع أطر التعاون المشترك في شتى المجالات، وفى إطار الزيارات المتبادلة بين البلدين يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد ظهر اليوم، الأربعاء ببرج العرب فى الإسكندرية شيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التى تعد الزيارة الأولى له فى عام 2019.

تحظى زيارة الشيخ محمد بن زايد بأهمية خاصة، تعبر عن مدى اهتمام قادة البلدين بسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتتسم بأهمية استراتيجية حيث تأتى فى وقت حساس للأمة العربية والإسلامية، يتطلب من البلدين الشقيقين تضافر الجهود وإستثمار أواصر التعاون بما يخدم مصالح البلدين فى المقام الأولى والمنطقة، وتأتى فى مقدمة ملفات القمة المصرية الإماراتية، ملف التسوية السورية الشائكة، وهضبة الجولان حيث تأتى زيارة المسئول الإماراتى بعد يومين من قرار اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على البقعة السورية منتهكا بذلك المواثيق الدولية، والملف الفلسطينى واليمن والعراق ستشكل أبرز القضايا على طاولة الزعيمين .

 

image (1)

 

 

تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية

العلاقات بين مصر والإمارات، ليست وليدة السنوات الأخيرة فقط بل لها جذور ضاربة فى عمق تاريخ البلدين، فمصر كانت من أولى الدول التي أيدت الاتحاد فور إعلانه عام 1971، كما ساندت دولة الامارات مصر في حربها  عام 1973 من أجل تحرير أراضيها، ولا يمكن أن تنسى صفحات التاريخ مقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشهيرة التى قال فيها أن"النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي" ودعم مصر وسوريا في الحرب تحرير الأراضي العربية المحتلة بقطع واردات النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل.

 

والإمارات كانت من أولى الدول التي دعمت مصر عقب ثورة 30يونيو وساندت مصر في تنفيذ خارطة الطريق، وامتد الدعم الاماراتى للاقتصاد المصرى، وعلى الجانب الثقافى ساهمت مصر في تأصيل الفكر الإسلامي الوسطي،من خلال الاتفاق على افتتاح أول فرع خارجي لجامعة الأزهر في الإمارات.

 

السنوات الأخيرة أصبحت العلاقات المصرية الإماراتية تمثل نموذجاً مثالياً للتعاون البناء بين الدول العربية، بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الشعوب العربية، وشهدت تنسيقًا وثيقًا بين البلدين على الصعيد السياسي خاصة حيال القضايا الرئيسة مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية وغيرها، و تعددت لقاءات قيادتى البلدين ومسئوليها على كافة المستويات للتنسيق حيال تلك المواقف، وهو ما أظهر نجاحًا كبيرًا فى العديد من الملفات التى تحظى باهتمام الجانبين، وكان استثمار تلك العلاقات السياسية المتميزة نصب عيني قيادة البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين.

 

 

التعاون الاقتصادى

تحتل الامارات المركزَ الأول دوليًا وعربيًا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر بإجمالي مساهمات في رأس المال تقدر بحوالي 5.8 مليار دولار. وتبلغ عدد الشركات الإماراتية التى تعمل فى مصر حاليا أكثر من 700 شركة، وشهد يناير عام 2018، ارتفاع لقيمة الصادرات المصرية لدولة الإمارات، بالغاً 267.3 مليون دولار مقابل 249.4 مليون دولار فى يناير 2017. وبلغ إجمالى حجم التبادل التجارى بين مصر والإمارات فى يناير عام 2016 نحو  322.446 مليون دولار، منها 55.1 مليون دولار واردات من دولة الإمارات، وصدرت مصر للإمارات بقيمة 267.3 مليون دولار، مقابل 55.1 مليون دولار فقط واردات.

 

مثلت صادرات مصر للإمارات ارتفاعاً خلال شهر يناير 2018، مقارنة بمثيله من عام 2017، بينما تراجعت الواردات من دولة الإمارات لمصر، حيث بلغت فى يناير من العام نفسه 55.1 مليون دولار، مقابل 90.1 مليون دولار واردات فى يناير 2017. وفقاً لبيانات جهاز الإحصاء، تحتل الإمارات المركز الأول ضمن أكبر 5 دول مستوردة للسلع المصرية، حيث شكلت صادرات مصر للإمارات فى يناير 2018 نحو 12.5% من جملة الصادرات المصرية خلال هذا الشهر والبالغة 2.15 مليار دولار.وجاءت أبرز السلع التى استوردتها الإمارات من مصر خلال يناير 2018 "أحدث الفترات المتاحة حول هذا الإطار حتى الآن"، متمثلة فى اللؤلؤ والأحجار الكريمة، الآلات والأجهزة الكهربائية، هذا بالإضافة إلى، الفواكه والخضروات، وأثاث ومنشآت جاهزة الصنع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة