قضت محكمة جنايات دمياط بحبس متهم بانتحال صفة طبيب بمستشفى طوارئ كفر سعد، فى القضية رقم 4189 لسنة 2017 جنايات مركز كفر سعد سنة مع الشغل.
وكانت النيابة العامة بدمياط، قد أحالت "م.ج.س" المتهم بانتحال صفة طبيب.
وكانت حالة من الصدمة انتابت أهالى محافظة دمياط وجميع العاملين بالصحة عقب، ضبط أحد الأشخاص انتحل صفة طبيب، والتحق بالعمل بمستشفى طوارئ كفر سعد، وأجرى 3 عمليات جراحية على مدار أسبوعين.
فيما قامت قوات الأمن بالقبض على الطبيب وعرضه على النيابة العامة التى أمرت بحبسه واستدعت قيادات المستشفى للتحقيق معهم فى تلك الجريمة.
وأكدت تحريات مباحث مركز شرطة كفر سعد فى القضية رقم 4189 لسنة 2017 جنايات مركز كفر سعد أن محمود.ج.س، المتهم بانتحال صفة طبيب، حاصل على بكالوريوس علوم طبية الذى يؤهله للعمل فنى أشعة أو فنى معمل تحاليل، لكنه وصل إلى مستشفى طوارئ كفر سعد ومعه تكليف من وكيل وزارة مديرية الصحة بدمياط إلى مدير مستشفى طوارئ كفر سعد للعمل به كاستشارى عظام تجميل كونه أستاذ جراحة تجميل عظام بطب القصر العينى وتوفير سكن خاص به وإدراجه فى جدول النبطشيات والعمليات.
وأكدت التحريات، أن المذكور قام بتوقيع الكشف الطبى على عدد من الحالات كما دخل غرفة العمليات 10 مرات منها 7 مرات كعضو فى طاقم جراحى و3 مرات قام بإجراء العمليات الجراحية بنفسه ومن بين الحالات التى أجراها لمريض يدعى كريم محمد السيد وحالة أخرى لطفلة تدعى بسنت الصيرى ومريض ثالث يدعى محمد عبد العظيم وهى الحالة التى تسببت فى كشف انتحال المتهم لصفة طبيب، حيث إنه لم يقم بإجراء الجراحة بالشكل المطلوب كما تبين لضياء معوض نائب طبيب عظام والذى كان يرافقه أثناء العملية كما تفاقمت حالة المريض وهو ما دفع مديرية الصحة بدمياط وإدارة المستشفى لإحضار الاستشارى بدر سليمان لعمل العملية مرة أخرى للمريض .
واكتشفت الواقعة إحدى الممرضات بالصدفة، بعدما تشككت فيه، وفى سلوكه، خاصة عندما أمسك بإحدى الإشاعات بالمقلوب ولم يستطع تشخيصها وأخطرت أحد الأطباء الذى ارتاب فى تصرفاته، وهو الأمر نفسه الذى أكده أحد الأطباء بمستشفى كفر سعد حيث إنه لم يجر الجراحة بالشكل السليم، كما لم يقم بتقفيل جرح المريض بشكل سليم، فضلاً عن بطئه الواضح وارتعاش يديه أثناء الجراحة.
وأكدت التحريات، أنه تم لفت نظر مدير المستشفى من قبل إحدى الممرضات بأن سلوك المتهم لا يوحى بأنه استشارى جراحة تجميل عظام، إلا أن مدير المستشفى نهرها ولكن بعد واقعة إجراء عملية جراحية فاشلة للمريض محمد عبد العظيم تأكد للجميع أن هناك شيئًا ما خطأ.
وعلى الفور قرر مدير المستشفى استدعاء الطبيب وطلب المستندات الدالة على تخصصه وترخيص مزاولة المهنة إلا أنه رفض وهو ما دفعهم لتفتيش محتوياته حيث تبين أنه يحمل بطاقتين إحداهما إخصائى نساء وتوليد، والآخر أخصائى عظام، وعند مواجهته تبين على المذكور حالة من الارتباك، فتم إخطار مركز شرطة كفر سعد، وتم تحرير محضر بالواقعة وإلقاء القبض عليه وعرضه على النيابة العامة التى قررت حبسه.
وكانت النيابة العامة قد استمعت لأقوال مدير المستشفى ونائبه حول الواقعة والاستفسار عن قيام المتهم بتوقيع الكشف الطبى على المرضى أو إجراء عمليات جراحية من عدمه.
كما تحفظت النيابة العامة على تذاكر دخول المرضى والتى قام الطبيب المزيف بتوقيع الكشف الطبى عليها، كما تحفظت على بطاقتى رقم قومى تخص المتهم المذكور واحدة باسم محمود جلال سيد سليمان طبيب عظام والأخرى طبيب نساء وتوليد.
كما تحفظت النيابة العامة على مخاطبات بين وزارة الصحة إلى مديرية الصحة بدمياط تفيد انتدابه للعمل بالمستشفى، كما تم التحفظ على مستندات وأوراق أختام حية من الطبيب المزيف تفيد سابقة عمله بمستشفيات وزارة الصحة بمحافظتى شمال سيناء والقاهرة.
وأكدت تحريات المباحث، أن المتهم جاء من أجل التعاقد مع مستشفى طوارئ كفر سعد للعمل كاستشارى عظام تجميل.
وكانت لجنة من وزارة الصحة قد زارت المستشفى للتحقيق فى تلك الواقعة، وقامت بفحص كافة المستندات الخاصة بدفاتر الحضور والانصراف ودفاتر تسجيل مرضى الاستقبال والطوارئ، وتذاكر دخول المرضى الذى قام الطبيب المذكور بتوقيع الكشف الطبى عليهم وقدمت تقريرًا مفصلاً لوزير الصحة.