سنوات طويلة حظيت ام الخلول بشعبية كبيرة وإقبالا من الطبقة المتوسطة بمحافظة دمياط حيث كان الإقبال عليها يتزايد هى والبكلويز بسبب ارتفاع أسعار أسماك الجمبرى والكابوريا والاستاكوزا، ولكن فى الفترة الأخيرة شهدت اسعار أم الخلول ارتفاعا كبيرا فبعد أن كان يباع الكيلو بـ 10 جنيهات أصبح سعر الكيلو يبدأ من 30 جنيه ويصل إلى 100 جنيه.
وارجع مجدى البداوى رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية بدمياط هذا الارتفاع الكبير فى أسعار أم الخلول ، إلى قلة المعروض فى الأسواق وخاصة أم الخلول البلدى من جهة وزيادة الطلب عليه من جهة أخرى ، فضلا عن ندرة وجود أم الخلول بالبحر المتوسط على شواطئ رأس البر ومدينة دمياط الجديدة لان الصيد يستمر طول العام ، وأصبحت تأتى من خارج دمياط وخاصة بورسعيد والإسماعيلية.
وأشار البداوى إلى أن انتشار مطاعم الأسماك وما تقدمه من اطباق شوربة البحر كمقبلات تدخل فيها الجمبرى والبكلويز وأم الخلول زاد من الطلب على ام الخلول ما أدى لارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه.
يقول السيد محرم “صياد ” أن مهنة صيد أم الخلول والبكلويز يلجأ لها الصيادين البسطاء ممن لا يملكون مراكب الصيد حيث تعتمد على أدوات بسيطة ويزيد الإقبال على صيدها فى مواسم الشتاء القارص عندما تتوقف مراكب عزبة البرج عن الخروج لاعماق البحر فيبقى أغلب الصيادين يصطادونها بالقرب من الشاطئ، مضيفا ، يمكن للصياد أن يحصد فى اليوم من 30 إلى 40 كيلو قشر يستخرج منهم 5 كيلو فقط من أم الخلول البلدى التى توجد فى الأرض السرحة التى لا توجد بها تيارات هوائية.
وأكد محرم أن هناك إقبال من المواطنين على شراء الخلول خلال موسم الصيف برأس البر كنوع من انواع التسالى، بينما الاغلبية من المواطنين يشترونها لتناولها كشوربة لعدم مقدرتهم على شراء الجمبرى والكابوريا.
ويضيف مجدى عبد الواحد مدير إدارة الإنتاج والتشغيل بفرع الثروة السمكية بدمياط أن أم الخلول كائن بحرى رخوى غير متحرك يحيا داخل قوقعة و ينتمى إلى عائلة المحاريات وتتنوع أحجامه بين الصغير والكبير و يسمى بالجندوفلى أو ام الخلول وهى محارة أكبر فى الحجم والشكل ومنها السطح الأملس السادة و الخشن ذات التعاريج و داخلها حيوان رخوى أيضا.
وأشار عبد الواحد أن هناك طريقتان لصيدها السكينة وهى عبارة عن جرافة محاطة بالشباك تجرها مركب صيد والثانية عن طريق الكريك و المهزة وتحتاج لأكثر من شخص حيث يقوم أحدهما بالجرف من القاع بالكريك ويلقى ما بها بالمهزة والتى يحملها غيره وهى أشبه بالمصفاة السلك، حيث يصفى منها الرمال ويستخلص المحارة من المصفاة، وبذلك تتم عملية الصيد، وأحيانا يقوم البعض بالصيد اليدوى وأشار إلى أن أفضل الأوقات لصيد أم الخلول هو عقب الفجر وحتى الظهيرة وتكثر أعداد أم الخلول فى فصل الصيف عنها فى فصل الشتاء.
ويوضح طه ندا صاحب محلات مأكولات بحرية أن أم الخلول أحد أشهر انواع المأكولات البحرية وهى عبارة عن صدفة يؤكل ما بداخلها وتعد ام الخلول فاتحة للشهية وتقدم كشوربة ولها طعم مميز ومذاق وتعد نوعية البلدى هى الأكثر رواجا لتزايد الطلب عليها لشهرتها بمذاقها الشهي.
وأضاف الدكتور محمد حنطر أخصائى المسالك البولية والضعف الجنسى أن أم الخلول والبكلويز يحتويان على اكبر نسبة من الفسفور الطبيعى بين كافة المأكولات البحرية فضلا عن انها غنية بالكالسيوم وكذلك تعد مصدرا جيدا للبروتين وغيرها من العناصر التى تساهم فى تغذية الدماغ وبناء الخلايا العصبية والمخية ما يساعد على التمتع باليقظة الذهنية ، كذلك يحتوى كل 100 جرام أم الخلول على 50 سعر حرارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة