رجحت وكالة "بلومبرج" الأمريكية المعنية بالشأن الاقتصادى العالمى، أن تسير العملة النيجيرية "النايرا" على خطى الجنيه المصرى، خاصة بعد أن أعلن البنك المركزى النيجيرى، خفض أسعار الفائدة على خلاف ما كان متوقعا.
وأوضحت الوكالة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أنه بالنسبة للمستثمرين الذين يبحثون عن إجابات لمصير "النايرا" بعد خفض البنك المركزي غير المتوقع لسعر الفائدة أول أمس الثلاثاء، فإن النموذج المصري قد يقدم صورة أفضل من نظيره في غانا.
وخفضت كل من البنوك المركزية في مصر وغانا أسعار الفائدة الرئيسية في وقت سابق من هذا العام؛ مما أثار دهشة معظم المحللين الذين شملهم استطلاع أجرته "بلومبرج"، إلا أن كيفية تجاوب العملات كان مختلفا، إذ ارتفع الجنيه المصري منذ ذلك الحين مقابل الدولار، ليكون أحد أفضل العملات أداء عالميا خلال العام الحالي حتى الآن، فيما تراجع "السيدى" الغانى.
وأرجعت الوكالة إمكانية أن تسير "النايرا" فى خطى الجنيه إلى عدة عوامل منها الارتفاع الحاد في أسعار نفط برنت هذا العام إلى حوالى 70 دولارا للبرميل، وإلى 6 مليارات دولار من التدفقات إلى سوق الدخل الثابت النيجيري منذ الانتخابات العامة في الشهر الماضي، كما سجلت احتياطيات نيجيريا أعلى مستوياتها منذ سبتمبر عند 44 مليار دولار، مما يمنح محافظ البنك المركزي النيجيري جودوين إيمفيل القدرة على الدفاع عن عملة بلاده إذا دعته الحاجة لذلك.
وقال التقرير: "كما هو الحال في سوق الأوراق المالية المصرية، تظل عوائد الأوراق المالية الحكومية فى نيجيريا جذابة".
وتتمتع عائدات السندات في غانا بجاذبية أيضا، لكنها تواجه تصورات لدى المستثمرين بأنها لن تتمكن من إدارة شؤونها المالية بشكل صحيح بعد انتهاء خطة إنقاذ مدتها أربع سنوات مع صندوق النقد الدولي الشهر المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة