بتدوينة تكونت من 140 حرفا على موقع "تويتر"، زيف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الحقائق التاريخية والجغرافية، وذلك بإعلانه المشئوم أن مرتفعات الجولان السورية جزء من دولة الاحتلال الإسرائيلى ليواصل مسلسل دعم وتأييد تل أبيب على حساب الأراضى العربية سواء فى فلسطين أو فى سوريا، منذ أن وطأت قدميه البيت الأبيض فى يناير من عام 2017.
تدوينة ترامب
قرار "ترامب" أقرب ما يكون بوعد بلفور الذى أصدره وزير الخارجية البريطانى حينذاك جيمس بلفور، فى نوفمبر من عام 1917، عندما وعد اليهود بمنح فلسطين المحتلة، وكان بمثابة وعد من مالا يملك لمن لا يستحق.
ولم يكن قرار ترامب حول الجولان الأول فيما يخص دعم دولة الاحتلال الإسرائيلى واقتطاعه قطعة من الوطن العربى لتنقض عليها إسرائيل، فمنذ انتخابه أبى أن يكون رئيسا تقليديا فى دعمه لإسرائيل فعلى مدار 3 سنوات من حكمه الممتد حتى 2020 اتخذ ترامب 3 قرارات مصيرية تصب فى مصلحة إسرائيل.
قرار ترامب حول الجولان
ففى ديسمبر 2017 أعلن ترامب توقيعه مرسوما باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وهو ما قابلته حكومة الاحتلال بترحيب كبير أدى إلى قيامها بعمليات تهويد واسعة بمدينة القدس المحتلة تمثل فى التوسع فى بناء المستوطنات وافتتاح كنيس أسفل المسجد الأقصى المبارك.
وفى 14 مايو من نفس العام أعلن ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة، حيث أرسل ترامب وفد أمريكى رفيع المستوى يتضمن مستشاره الخاص جيرارد كوشنير وابنته إيفكانا ترامب لتدشين مبنى السفارة الجديد فى القدس فى حضور السفير الأمريكى ديفيد فريدمان الذى حث دول العالم الاقتداء بواشنطن فى نقل السفارة .
وفى 22 مارس الجارى وقع ترامب على مرسوم رئاسى خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى البيت الأبيض يعترف بسيادة تل أبيب على هضبة الجولان السورية، وهو ما قوبل بترحيب كبير من قبل حكومة الاحتلال ورفض واستنكار من قبل الدول العربية والاتحاد الأوروبى.
يذكر أن الاتحاد الأوروبى، أعلن عبر فيدريكا موجرينى، الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، أن موقف الاتحاد الأوروبى فيما يتعلق بوضع مرتفعات الجولان، لم يتغير، مضيفة:" تمشيا مع القانون الدولى وقرارى مجلس الأمن الدولى 242 و 497 ، لا يعترف الاتحاد الأوروبى بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة".