فى أول أسبوع فى الاختبارات الإلكترونية، تعتبر منصة الامتحانات هى كلمة السر فى المنظومة الجديدة، حيث بدأت منذ اليوم الأول الأحد 24 مارس وكأنها لا تعمل بكامل طاقتها حيث استوعبت فقط قرابة 120 ألف طالب خلال أداء اختبار مادة اللغة العربية، ولكن مع مرور الوقت ومعالجة بعض المشكلات التقنية استعادت المنصة كامل قوتها لتستوعب قرابة 600 ألف طالب وطالبة خلال باقى الامتحانات فى المواد المختلفة.
فى أول امتحانات إلكترونية، ظهرت بعض المشاهد حول المنظومة الجديدة، أبرزها ترحيب الطلاب بالنظام الإلكترونى وإصرارهم على التعامل مع التكنولوجيا، مؤكدين أن العودة إلى النظام القديم صعب ويريدون أن يستكملوا مشوارهم مع التابلت والنظام الجديد، حيث أكد الطالب محمد على بمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، أن هناك متعة فى التعامل مع التابلت والتكنولوجيا لأنها تمكن الطالب من الانفتاح على كم كبير وهائل من المعلومات والبحث.
وأوضح الطالب، أنه يؤيدون وبقوة مرحلة التغيير التى يشهدها نظام التعليم فى المرحلة الثانوية ولكن هناك بعض المعوقات التى يجب على الوزارةتلاشيها، أبرزها توفير بنية تكنولوجية وشبكة إنترنت قوية تمكن الطالب من أداء الامتحان بشكل يحقق راحته وأيضا تغيير المناهج، موضحا المناهج لا تتناسب على الإطلاق مع المنظومة الإلكترونية وتغيير ثقافة الطالب من الحفظ إلى المهارات لأنها تعتمد فى الأساس على الحفظ فكيف لطالب مطلوب منه أن يقيس مهاراته ولدية معلومات تقيس حفظه للمعلومات؟.
وكشف الأسبوع الأول من الامتحانات ضعف وعدم اكتمال البنية التكنولوجية فى بعض المدارس وعدم وصول أجهزة الراوتر إلى المدارس مما أدى إلى ضعف شبكة الإنترنت والوصل إلى منصة الامتحان لدى بعض الطلاب، حيث أكد بعض الطلاب فى عدة مدارس أن شريحة النت الخاصة بجهاز التابلت يصادف وجود الطالب فى مكان ليس به شبكة ومن ثم تؤثر على قدرة الإنترنت فى التحميل والدخول على منصة الامتحان، موضحين أن الحل فى توفير واى فاى فى كل مدرسة من خلال جهاز راوتر".
وأوضح الطلاب، أن هناك استعدادات قوية وكبيرة من جانب الوزارة ولكن يجب أن تكتمل حتى النهائية لأن بعض المدارس ينقصها بنية تكنولوجية وتقنية وهو ما أعلنت عنه الوزارة أنه سوف يتم تلاشيها وتداركها خلال أسبوعين أى منتصف أبريل المقبل، قائلين نحن مع التطوير ولكن يجب أن يكون على أرض صلبة حتى لا يضار أى طالب فى هذا الأمر.
وفى إطار تقييم تجربة الامتحانات الإلكتروينة والدراسة من خلال التابلت وأيضا إصلاح كافة المشكلات المتعلقة بالسيستم الإلكترونى، استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أراء عدد من طلاب الصف الأول الثانوى بعد أن استضافتهم داخل مقر الوزارة للتعرف على أبرز التحديات.
وضم فريق الطلاب مدارس مختلفة منها طلاب من مدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة وأيضا مدرسة إمبابة الثانوية العسكرية والأورمان التجريبية والحلمية وبعض المدارس الأخرى، حيث عرض الطلاب على بعض قيادات الوزارة على رأسها الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى والخاص المعوقات التى واجهتهم خلال أول أيام على الاختبارات الإلكترونية، ومشكلة الإنترنت فى المدارس وأيضا البنية التكنولوجية والتقنية.
وأكد الطلاب، على أن الوزارة وقياداتها استمعوا إلى كافة المشكلات التى ظهرت منذ أول يوم للامتحانات خاصة ما يتعلق منها بسيستم الامتحانات وأيضا طبيعة الأسئلة ونوعيتها خاصة أن بعض الطلاب وجد صعوبة فى فهم بعض الجزئيات فى أسئلة الامتحانات بالمواد التى اختبرها الطلاب منذ الأحد الماضى 24 مارس الجارى، موضحين أن الوزارة وقياداتها قررت تدوين وكتابة كل المشكلات التى تم عرضها من قبل الطلاب لعرضها على الوزير الدكتور طارق شوقى.
وأشار الطلاب إلى أنه من أبرز المعوقات التى ظهرت منذ بدء الامتحان هو ضعف الإنترنت مطالبين بتوفير واى فاى فى كل لمدرسة وجهاز "راوتر"، إضافة إلى صعوبة تحميل السيستم الخاص بالامتحانات فى كثير من الوقت، مشيرين إلى أن التجربة الإلكترونية توفر الجهد والوقت لكثير من الطلاب ولكن هناك بعض المشكلات البسيطة يجب تلاشيها، موضحين أن ستمرار صعوبة تحميل أسئلة الامتحانات والدخول عليها فى الامتحانات المقبلة سيكون على حساب الطالب لأنها ستكون اختبارات محددة بوقت معين ساعتين أو أكثر.
وأشاد الطلاب باستماع الوزارة لمطالبهم والمشكلات التى تواجههم فى أداء الامتحانات، قائلين: الوزارة أكدت لهم أن كل المعوقات جارى التعامل معها وإصلاح أى خلل يظهر ولكن على الطلاب الصبر لأن التجربة فى بدايتها وكونها تجربة إلكترونية تحتاج متابعة وإزالة أى معوقات من قبل متخصصين على أعلى مستوى تستعين الوزارة بهم.
وقال الطلاب أنه من المقرر أن يجمعهم لقاء أخر مع الوزير نفسه خلال الساعات المقبلة.
وأبدى الطلاب رغبتهم وإصرارهم فى التعامل مع المنظومة الإلكترونية بكل حب وشغف، قائلين التكنولوجيا حاليا تساعد الطالب فى إثراء معرفته وتحصيل المعلومات من خلال البحث المستمر ومن ثم الابتعاد عن أسلوب الحفظ إلى الفهم والتذكر والمهارات، مؤكدين أن طبيعة الأسئلة تقيس الفهم وتجعل الطالب يخرج من دائرة حفظ المعلومات إلى فهمها والتعامل معها بذكاء.
وفى السياق ذاته، قال طلاب بالصف الأول الثانوى، إنه بجانب بعض المشكلات التقنية والتى سوف تعمل الوزارة على تلاشيها فى غضون أيام، هناك بعض الظواهر التى اكتشفتها الامتحانات وهى أن بعض الطلاب يلجأ إلى الحل مع بعضهم داخل الفصل أثناء سير الامتحان وهذا الأمر خطير خاصة فى الامتحانات التى يتوقف عليها مستقبل الطالب سواء ىف الثانوية التراكمية أو امتحانات أخر العام الحالى، مطالبين بأخذها فى الإعتبار ضمن المشكلات التى ظهرت خلال الأيام المقبلة، مؤكدين أن الامتحانات الحالية تجريبية تدريبية ولكن يجب أن يتم وضعها فى الاعتبار لتلاشيها أيضا مثل باقى التحديات.
وفى السياق ذاته، استكمل طلاب الصف الأول الثانوى اليوم الخميس أداء الامتحانات الإلكترونية، حيث أدى بعض الطلاب امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى، موضحين أن السيستم يعمل بكفاءة ولكن هناك مشكلة فى أن الأسئلة صعبة.
ومن جانبها أكدت وزارة التربية والتعليم، الآلاف من الطلاب أدوا امتحان اللغة الأجنبية الأولى وجار متابعة كافة المشكلات التى تظهر والمتعلقة بمنصة الامتحان الإلكترونى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة