صدر، حديثا، كتاب جديد عن الهيئة العامة السورية للكتاب بعنوان "ما العلمانية؟" تأليف: هنرى بينا رويز، ترجمة الدكتور محمد عرب صاصيلا.
وينطلق الكتاب من فكرة أنه بعض الناس يؤمنون بإله واحد بينما يؤمن آخرون بآلهة عدة، ويعلن آخرون أنهم ملحدون أو لا أدريون، وعلى الجميع العيش معا. كما أن على هذه الحياة المشتركة، وفقا للإعلان الأول لحقوق الإنسان، أن تضمن لكل فرد حرية الضمير، التي تستبعد كل إكراه ديني أو أيديولوجي، والمساواة في الحقوق، التي تتناقض مع التقييم المميز لأى إيمان، إن رسالة القوة العامة تكمن في تشجيع الخير العام، وعليه ، فمن واجبها أن تكون محايدة على الصعيد الديني ، وان تنمى عبر التعليم الممارسة المستقلة للرأى، وذلك كي يتعلم الجميع كيف يعيشون معتقداتهم من دون تعصب وعدم تسامح.
ويرى الكتاب أن العلمانية المفهومة على هذا النحو ليست خيارا روحيا خاصا، وإنما هي شرط أساسي لإمكان قيام حياة عامة، ولهذا فإنها لا يمكن أن تكون موضوعا لمفاوضاات مستمرة تجرى تحت رحمة تغيرات المشهد الدينى وموازين القوى التى يتضمنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة