لا تتوقف حرب الشائعات أبدا، وهي أمر قديم، لكن مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعى انتشرت هذه الشائعات بطريقة فجة وسخيفة، وصار البعض يستغلونها لصناعة البلبلة العامة وآخرون يسعون إليها طلبا للشهرة.
إذا عدنا إلى ما يطلق عليه الزمن الجميل، نجد أن تناول الشائعة كانت مختلفة تماما، كانت إذا وقعت ينتظرون فقط خبر النفى أو التأكيد، وليس كما يحدث اليوم من ثرثرة قد تستمر حتى يموت صاحب الشائعة، وخلال السطور المقبلة نستعرض أبرز شائعات الزمن الجميل.
نجيب محفوظ أخذ نوبل بسبب رواية أولاد حارتنا
بمجرد الإعلان عن فوز الكاتب العالمى نجيب محفوظ عن حصوله على جائزة نوبل فى الآداب عام 1988، روج التكفيريون شائعات أنه حصل على الجائزة بسبب تناوله للذات الإلهية فى روايته "أولاد حارتنا" .
وأحدثت الرواية ضجة منذ أن بدأ نشرها مسلسلة على صفحات جريدة الأهرام، حيث هاجمها علماء الأزهر وطالبوا بوقف نشرها، لكن محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام حينئذ ساند نجيب محفوظ ورفض وقف نشرها فتم نشر الرواية كاملة على صفحات الأهرام، وتم تكفير نجيب محفوظ بسبب هذه الرواية، واتهم بالإلحاد.
مى زيادة مجنونة ولم تحب أحدا
كشف الروائى الكبير واسينى الأعرج من خلال روايته "ليالى ازيس كوبيا" التى تحدث فيها عن مشوار الكاتبة مى زيادة، أن ابن عمها "جوزيف زيادة" التى أحبته كثيرًا ادخلها إلى مستشفى المجانين، وهى ليست مجنونة كما كان يشاع، واتضح بعد ذلك أنه يريد أن يستولى على أموالها، وقال الروائى الجزائرى الكبير : من الأشياء الغريبة التى اكتشفتها هو أن حبها الذى قتلها، فابن عمها هو القاتل، رغم أنها أحبته كثيرًا وهو أيضًا، لدرجة أن أصدقاءها كانوا يحسدونها على هذا الحب، وتم الاتفاق بالفعل على زواجهما لكنه سافر إلى باريس وتزوج غيرها وتركها، وكانت حياتها مشغولة به، فكان هو أبوها وأمها بعد موتهما ولما تركها أصيبت بالحالة من الضياع النفسى.
حنا مينا مات على مدار 12 عاما
منذ عام 2008 وشائعات وفاة الكاتب السورى حنا مينا تطارده، فكانت البداية فى 2008م، وبالتحديد بعد كتابة وصيته مفادها أنه "شبع من الحياة"، وتوالت الشائعات تظهر وينفى حتى رحيله فى 2018م.
الكاتب نبيل فاروق طبيب أسنان
أكد الكاتب الدكتور نبيل فاروق، أن الشائعات التى طالته كثيرة لكن أغربها أنه طبيب أسنان ولديه عيادة بها 9 سكرتيرات، وأشار الكاتب إلى أن أبرز سبل لمواجهة الإشاعات هو تجاهلها.
وفاة الكاتبة نوال السعداوى
وبين الحين والآخر ينتشر خبر عن رحيل الكاتبة الدكتورة نوال السعداوى، وتخرج بعد تداول الخبر الكاتبة بنفى تلك الشائعة لتؤكد أنها تتمتع بصحة جيدة، ولا تخاف الموت، وأن الذين يطلقون شائعة موتها هم القلقون من الموت الذى يخافون منه، وإنها غير مشغولة بفكرة الموت لأنها لا تفكر سوى فى الحياة.