«المرأة بقوتها هى عماد الحياة السياسية بعد ثورتين عظيمتين، والتى يعد نجاح تجربتها السياسية شطرًا عظيمًا من نجاح الثورة ذاتها. وإن كان الوطن هو الأرض فإن المرأة هى الوطن».. هكذا يرى المستشار محمود حلمى الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والمتحدث باسمها مكانة المرأة المصرية، مؤكدًا فى حواره لـ«اليوم السابع»، عن تجربة دخولها القضاء، أنها تجربة ناجحة للغاية، مطالبًا بضرورة التحاقها بمجلس الدولة وزيادة نسبة تمثيلها فى القضاء عمومًا.
كيف تقيم تجربة دخول المرأة القضاء؟
من خلال عملى كقاضى وأنا أعمل منذ ما يقارب من 35 عامًا، أرى أن المرأة حين التحقت بالقضاء أثبتت جدارة كبيرة منذ أن التحقت بالنيابة الإدارية ثم هيئة قضايا الدولة ومؤخرًا فى القضاء العادى، ويتبقى لها أن تلتحق بمجلس الدولة، التجربة تقول إنها ناجحة وفعالة ومفيدة أثرت القضاء.
المرأة أصبحت موجودة فى جميع المحاكم سواء الأحوال الشخصية أو المدنية أو الجنائية، على قدر المساواة مع الرجل والنجاح بنفس القدر، بل نكاد أن نقول إن هناك قاضيات هن أنجح من غيرهم فى كل المجالات.
وبخلاف المرأة القاضية، المرأة أصبحت اليوم، وزيرة ومحافظة وقاضية وعمدة ورئيسة جهاز محلى فى المحليات فضلًا عن أنها طبيبة ومدرسة.
ولكن أليس نسب تمثيل المرأة فى القضاء مازالت بسيطة؟
المرأة حتى الآن لم تحصل على حقها كاملًا فى تمثيل هيكل القضاة، بالرغم من أنها أثبتت كفاءة، وعليه يجب أن تحصل على حقها، يتبقى أنه يوجد جهات لم تمثل فيها المرأة مثل مجلس الدولة وهذا سؤال يطرح هناك لماذا لم تدخل المرأة مجلس الدولة؟
وماذا عن الالتحاق من بداية السلم القضائى بالنيابة العامة؟
أعتقد أننا على خطوات قريبة لأن تلتحق المرأة من بداية السلم القضائى وهى التعيين بالنيابة العامة، وهذا أمر وارد، حتى لو بدأنا فيه بشكل محدود، فمن الممكن مثلا أن تلتحق بنيابة الأحوال الشخصية، ونحكم على التجربة والامر محل التنفيذ.
وهل هناك أى معوقات أمام القاضية فى عملها؟
على الإطلاق، وأنا شاهد أن هناك قاضيات فى الحركة القضائية، نفذن واتحركن خارج القاهرة، ونفذن التنقلات بكل ود ودون اعتراض شأنهم شأن القضاة.
وكيف ترصد مشاركة المرأة فى الانتخابات خاصة من خلال عملكم بالهيئة الوطنية للانتخابات؟
المرأة المصرية بشكل عام هى نموذج مشرف إن لم تكن نصف المجتمع فهى المجتمع بأسره لأنها سبب فى وجود نصف المجتمع الثانى.
ومن خلال وجودنا فى الهيئة الوطنية للانتخابات، فالمرأة بتمثل نصف قاعدة بيانات الناخبين، فلها دور أساسى ومؤثر ومحورى فى النهنوض بالبلد فى كيفية نشر الوعى السياسى لأنها حين تشارك فهى التى تدفع الزوج والابن والأخ والجار على المشاركة والنزول.
وعلى مستوى آخر، المرأة فى ظل ما عانته البلد من عمليات إرهابية أصبحت أرملة وأمًا لشهيد، وفقدت زوجها وابنها ووالدها، ولم نر منهن إلا كل صبر وقوة.
فكل الاحترام والتحية والتقدير للمرأة المصرية أيا كان موقعها سواء كانت وزيرة أو محافظا أو قاضية أو مأذونة أو طبيبة أو مدرسة أو ربة البيت.. لها كل التقدير والاحترام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة