تغيرت الحياة والعالم خلال فترة حياته لكنه يرى أن الناس ما زالوا كما هم، على الرغم من اختلاف وسائل المواصلات والاتصال وهو ما لامسه، حيث احتفل معمر بريطانى يدعى بوب ويزون، بعيد ميلاده الـ111 مع أصدقائه فى مدينة هامباشير فى بريطانيا، الذى ولد فى عام 1908.
على الرغم من بلوغة ذلك العمر، إلا أنه يتمتع بصحة جيدة لاتباعه نظاما صحيا فى الأكل والشراب، فإنه ما زال يتسوق ويذهب بنفسه إلى السوبر ماركت، مستخدما مشاية، كما أن لديه ورشة فى شقته يصنع فيها زخارف خشبية معاد تدويرها، وذلك بهدف التسلية.
وردا على الضجة الكبيرة والأخبار عبر وسائل الإعلام التى تداولت عنه، قال "إنه لا يحب الاهتمام، لكن ما يحبه هو مقابلة أشخاصا لم يراهم من قبل، والذين يفهمون ما يعينه المرء عندما يكون إنسانا".
وردا على سر طول عمره أضاف أنه قد تعرض للعديد من الأمراض الفتاكة التى يمكن أن تؤدى للوفاة مثل الأنفلونزا الملاريا، كما خضع إلى ثلاث عمليات، لكنه نجى من كل ذلك، لأنه أراد ذلك وفقا لقوله.
وأنجب "بوب" ولدان وابنة، ولديه 35 حفيدا، وأشار إلى أن العالم يتغير بصورة كبيرة فى حياته، لكن الناس ظلوا على حالهم، قائلاً "إن الناس تغيرت من الناحية المادية، وأن ما يشغل البشر حيث الاجتماع والتفاعل مع الآخرين، هو بالضبط نفس الأشياء، مثل بحث الثقة فى الآخرين".
وفيما يتعلق بالتغيرات التى طرأت فى العالم، أوضح أن هناك شيئا لامسه وهو سرعة السفر، مشيرا أنه فى عام 1933 سافر على الشرق الأقصى على متن قارب إلى هونج كونج واستغرق الأمر نحو 6 أسابيع، بينما الآن يمكنك الطيران فى نحو 8 إلى 9 ساعات، موضحا أن سرعة التواصل بين البشر قد تغيرت، وأنه سبق وأن أجرى محادثة عبر تطبيق سكايب فى عيد ميلاده مع مدرس فى تايوان.
ووصف المعمر البريطانى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربى بأنه فوضى وتشويش، بسبب أن هناك الكثير من العيوب الواضحة تماما، فيمكنا التفاوض عليها، بدلا من الخروج من الملعب والقول "أنا لا ألعب".