كاتب أمريكى: بريطانيا أقرب إلى انتخابات عامة منها إلى التوافق بشأن بريكست

السبت، 30 مارس 2019 02:06 ص
كاتب أمريكى: بريطانيا أقرب إلى انتخابات عامة منها إلى التوافق بشأن بريكست بريكست
لندن /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رأى الكاتب الامريكى، هنرى زِفمان، أن بريطانيا ليست على مقربة من التوافق على بنودٍ تغادر فى ضوئها الاتحاد الأوروبى، بقدر ما هى على وشك انتخابات عامة.

وقال زِفمان إنه من الواضح، ربما منذ يناير الماضى، ألا سبيل حقيقى لأنْ يحظى اتفاق رئيسة الوزراء تريزا ماى بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبى (بريكست) بأغلبية فى مجلس العموم البريطانى.

ورفض مجلس العموم البريطانى اليوم الجمعة للمرة الثالثة اتفاقا لرئيسة الوزراء حول (بريكست)؛ إذ صوت 286 عضوا لصالحه مقابل 344 رفضوه. وكان تصويت اليوم على نصف الاتفاق الذى يحدد شروط انسحاب المملكة من الاتحاد الأوروبى وليس على الاتفاق كله.

ورأى الكاتب أن تصويت اليوم ربما يمثل سقف الدعم الذى يمكن لاتفاق ماى أن يُحصّله فى ظل البرلمان الراهن.

ورصد زِفمان انحسار تيار الرفض داخل حزب المحافظين (الذى تتزعمه ماي) من 115 رافضا فى يناير إلى 75 فى وقت سابق من الشهر الجارى وصولا إلى 34 رافضا اليوم.

وعلى الرغم من أن الأعضاء المنادين برفض الاتفاق من أمثال بوريس جونسون وجاكون ريس-موج ودومينيك راب لم يكونوا بين الـ 34 عضوا الرافضين اتفاق اليوم إلا أنه يتعذر مع ذلك ترجيح أن يشهد تيار الرفض مزيدا من الانحسار عما حدث اليوم.

ونبه صاحب المقال إلى أن ستة من الـ 34 عضوا الرافضين لاتفاق اليوم من حزب المحافظين لم يكونوا من أنصار بريكست، وإنما هم من الداعين لإجراء استفتاء ثان، وقد باتوا أكثر تفاؤلا بشأن دعواهم مع كل يوم يمرّ فى هذه الأزمة الراهنة.

وعلى الجانب المقابل، أشار زِفمان إلى أن أعداد العماليين من أعضاء مجلس العموم الداعمين لاتفاق ماى لم تتزايد على النحو الذى كانت تصبو إليه رئيسة الوزراء؛ فكانوا فى التصويتين الأول والثانى ثلاثة أعضاء، ثم زادوا اثنين فى تصويت اليوم ثلاثة ليكون العدد الإجمالى خمسة أعضاء عماليين.

ورأى الكاتب أن ثمة مخرجين اثنين من هذا المأزق: إمّا تغيير الاتفاق، وهو ما سيحاوله أعضاء البرلمان فى جلسة يوم الاثنين المقبل، وإذا ما أسفرت تلك الجلسة عن أغلبية بشأن اتفاق بديل، فلن يكون الأمر سهلا لتريزا ماي؛ فإذا تبنّت ماى قرار هذه الأغلبية (فستقسم بذلك حزب المحافظين) وإذا رفضته (فستقسم بذلك الرفض حزب المحافظين أيضا).

المخرج الثانى لهذا المأزق يتمثل فى تغيير تركيبة مجلس العموم بانتخابات عامة. ومرة أخرى، لن يكون ذلك أمرا سهلا. وإذن كيف ستكون سياسة الحزب بشأن بريكست؟ وهل يمكن لتريزا ماى أن تقود أعضاءه؟ وإذا كان الجوب بالنفى، فهل لدى هؤلا الأعضاء ما يكفى من الوقت لتغيير قائدهم لخوض انتخابات جديدة؟

واختتم الكاتب قائلا: "اليوم كان مرجوا لأن يكون يوما متميزا. ولكنه بات يوما آخر من أيام الفوضى والاضطراب".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة